في تصريحات جديدة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقد الأخير النظام الجزائري، واصفا إياه بـ”المتعب”، موضحا أن الحراك الشعبي قد “أضعفه”.
وقال الرئيس الفرنسي، في استقبال خصصه، أول أمس الخميس 30 شتنبر، في قصر “الاليزيه”، لـ18 شابا فرنسياً من أصل جزائري ومن مزدوجي الجنسية وبعض الجزائريين، “لدي حوار جيد مع الرئيس تبون، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية”.
وخلال هذا اللقاء الذي دام لساعتين، ألمح ماكرون إلى أن النظام الجزائري هو من يغذي العداء تجاه فرنسا، وذلك في رده على مداخلة شابة من المشاركين في اللقاء، أكدت فيها أن “الشباب الجزائري ليس لديهم “كراهية” تجاه فرنسا.
وجاء رد الرئيس الفرنسي، كما أوردته صحيفة “لوموند”: “لا أتحدث عن المجتمع الجزائري في أعماقه، ولكن عن النظام السياسي العسكري الذي تم بناؤه على هذا الريع المرتبط بالذاكرة”.
وضمن هذا اللقاء أيضا، هاجم الرئيس الفرنسي، النظام التركي، متهما إياه بنشر “الدعاية والتضليل” بشأن الاستعمار التركي والفرنسي للجزائر.
وعبر ماكرون عن رغبته في “إنتاج تحريري تبثه فرنسا، باللغتين العربية والأمازيغية، في المنطقة المغاربية، لمواجهة التضليل والدعاية التي يقودها الأتراك، الذين يعيدون كتابة التاريخ”، على حد قول الرئيس الفرنسي.
وتساءل ماكرون: “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال”، مردفا: “أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تمامًا الدور الذي لعبته في الجزائر والهيمنة التي مارستها، وشرح أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون. وهو أمر يصدقه الجزائريون”.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن، الإثنين الماضي 20 شتنبر، عن مشروع قانون “تعويض” للحركيين الجزائريين الذين حاربوا إلى جانب الاستعمار الفرنسي خلال حرب التحرير الجزائرية.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، منها قناة “فرانس 24″، أن ماكرون أعلن عن مشروع قانون “تعويض” للحركيين الجزائريين وطلب “الصفح” منهم.
تعليقات الزوار ( 0 )