يواجه طبيب التجميل الحسن التازي، عقوبة سجنية تفوق الـ10 سنوات، بعد متابعته من قبل النيابة العامة بتهم ثقيلة على رأسها الاتجار في البشر، وبموجبها أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بايداعه السجن رفقه زوجته وشقيقه وممرضة رئيسية بالمصحة الخاصة التي يديرها.
ووجهت للتازي جناية الاتجار في البشر باستدراج أشخاص واستغلال الحاجة وضعفهم وهشاشتهم بواسطة عصابة اجرمية وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض والاستفاذة من الاموال المحصل عليها من الاتجار في البشر وجنحة المشاركة في تزوير محررات تجارية
أما زوجته وشقيقه وباقي المتابعين من ممرضين ومستخدميه بمصحاته فقد وجهت لهم تهم تكوين عاصبة اجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والنصب والتزوير واستعماله في فواتير العلاج والملفات الطبية وتبييض الأموال وانتحال صفة
ويذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد احالت على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس السبت 02 أبريل الجاري، ثمانية اشخاص من بينهم سيدة ومالك مصحة خاصة بنفس المدينة وعدد من العاملين والمسؤولين ، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية.
وتشير المعطيات الخاصة بالبحث إلى تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف المشتبه فيها الرئيسية، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطئ مع باقي الموقوفين.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الثمانية لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة أول يوم أمس السبت، بحيث تقرر متابعة خمسة من بينهم في حالة اعتقال ومتابعة الباقي في حالة سراح.
محمد السعداوي
تعليقات الزوار ( 0 )