في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى الإنفتاح على القضايا و المواضيع ذات الأهمية و الراهنية، احتضن رحاب المدرج 7 بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بتطوان يومه الإثنين 26 مارس 2018، ندوة علمية كبرى في موضوع (تعويم الدرهم بين الواقع و الافاق)، من تنظيم نادي ENACTUS الخاص بالكلية بشراكة مع شعبة العلوم الإقتصادية و التدبير.
وقد افتتحت أشغال الندوة بكلمة قيمة لعميد الكلية الدكتور فارس حمزة، إذ عبر خلالها عن سعادته بحضور ثلة من الأساتذة الجامعيين و عدد هائل من الطلبة من مختلف الشعب و المسالك، لمناقشة موضوع تعويم العملة المغربية في إطار انفتاح الإقتصاد المغربي على الإقتصاد العالمي.
تلته بعد ذلك كلمة لـ ممثل طلبة نادي إناكتوس، أشاد فيها بالأعمال التي قام بها النادي منذ تأسيسه داخل الكلية من أنشطة و ندوات و مشاريع في مجال ريادة الأعمال و المقاولة الإجتماعية.
وفي مداخلة الدكتور محمد حميش رئيس شعبة العلوم الإقتصادية و التدبير، تحدث عن فك ارتباط الدرهم بالأورو و الدولار، كمغامرة غير محسوبة العواقب على المستهلك المغربي الذي يعيش تخوفا منذ تطبيق هذه السياسة بخصوص تضخم الأسعار و انخفاض القدرة الشرائية، مستحضرا على سبيل ذلك التجربة المريرة التي خاضتها مصر أثناء تحرير الجنيه، ومشيرا إلى أن العواقب الوخيمة التي طالت مصر بعد تحريرها للعملة لم تكن إلا بسبب عدم توفر الدولة على ما يكفيها من مدخرات العملة الصعبة لنهج هذه السياسة.
من جانبه، اعتبر الدكتور طارق لكحل أستاذ بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بتطوان أن موضوع الندوة يهم كل الشرائح المجتمعية، و ركز أثناء تدخله على وقع تعويم الدرهم المغربي على الإقتصاد الوطني عامة و القدرة الشرائية خاصة باعتباره سياسة إجبارية تم فرضها من طرف صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى السياسات التي سيتم أجرأتها في حال فشل هذه التجربة لاسيما أن خطر الفشل جد وارد في ظل تدبدب إحتياطي مدخرات الدولة من العملة الصعبة، هشاشة الإقتصاد المغربي والعجز التجاري الهيكلي الذي يعاني منه.
