بعد نشر جريدة “الموندو” لحوار مزعوم مع ناصر الزفزافي، يتضح بشكل جلي المخطط الفاشل الذي ترسمه بعض الجهات الأمنية بالاساس داخل الدولة الأيبيرية لاحراج المغرب، و رد الضربة الإستخباراتية القوية التي وجهها اليها من خلال كشف وجود زعيم البوليساريو على اراضيها بهوية مزورة.
هستيريا اسبانيا و اجهتزها الأمنية، دفعتها الى فبركة حوار وهمي مع ناصر الزفزافي، كي تبدو انها قادرة على اختراق سجون المغرب، و حشره في الزاوية الضيقة في المجال الحقوقي، و تحريف مسار الفضيحة التي تتخبط فيها باستقبالها زعيم البوليساريو المتابع من طرف قضائها العاجز حتى على ابداء اي موقف او رأي في هذا الشأن رغم تأكيد تواجد هذا المجرم على الأراضي الإسبانية.
فبركة اسبانيا لهذا الحوار المزعوم، كشف عنه اقرب المقربين للزفزافي، الا و هو والده الذي خرج ليصفع اسبانيا و يدعوها الى الابتعاد عن ابنه و عدم جعله أداة لتصفية حساباتها مع المغرب، حيث أكد أنه الوحيد الذي يتحدث باسم ابنه خارج السجن، و ليزيد الطينة بلة فيما يخص هذا الانحراف الاعلامي اللأخلاقي الذي سقط فيه الاعلام الاسباني بالقول: كيف لمن بسجن الزفزافي ان يسمح له بإجراء حوار صحفي.
امام هذه الوقائع و هذه السقطات المتتالية للجار الشمالي، يتضح أن اسبانيا باتت تعيش على وقع انهيار اخلاقي، يمس حكومتها و قضائها و جسمها الصحفي، ولم تستطع أن تفرض هيمنتها على المغرب و دفعه الى القبول بالامر الواقع، عبر استعمال أوراق ضغط قديمة و بالية لم تعد تجدي نفعا مع المغرب.