Site icon Chamalpress | شمال بريس

“وكالة الكذب الجزائرية”.. بوق الكابرانات الرسمي يفشل في حَبك خبر زائف عن البوليساريو وأحداث الحسيمة

تحت شعار “اكذب ثم اكذب ثم اكذب، حتى يصدقك الناس”، تحاول وكالة الأنباء الجزائرية، البوق الرسمي للنظام الجزائري، تضليل الرأي العام عبر نشر أخبار كاذبة من وحي خيال الكابرانات، والهدف دائما: “المغرب”. هذا البلد الذي صار بعبعا للنظام العسكري وكابوسا يُنغّص عليهم أحقادهم.

وفي آخر ما جادت به “وكالة الأنباء الجزائرية” التي يجب أن يصير إسمها “وكالة الكذب الجزائرية”، قامت هذه الأخيرة بنشر قصاصة مفادها أن وثيقة مزعومة مسربة للمخابرات المغربية تكشف إنشاءها لحسابات وهمية لزرع الفتنة بين الشعب الوهمي للبوليساريو وسكان مناطق الريف بالمغرب، مدعية أن ذلك جاء بسبب تضامن مزعوم بين الطرفين في إشارة إلى أحداث الحسيمة وأن ذلك تم بتاريخ 15 أكتوبر 2016.

قصاصة “وكالة الكذب الجزائرية” كمثل الذي يحرق نفسه بيده. فكيف للنظام الذي يدعي لم شمل العرب، ووكالته الرسمية أول من يشتت هذا الشمل، عبر تقسيم المغرب إلى مجموعات إثنية وعرقية (شعب صحراوي والريفيين)؟ الوكالة، إما متعمدة أو من حيث لا تدري، برهنت عن نزعة التقسيم والتشتيت لدى النظام العسكري الحاكم، التي صار العالم بأسره شاهدا عليها.

أما في ما يخص الخبر الزائف في حد ذاته، فبوق النظام الرسمي، فاشل كفشل النظام الذي ينطق بإسمه. فشلت الوكالة حتى في اختلاق كذبتها والترويج لها، حيث ادعت أن الخطوة المزعومة التي أقدمت عليها المخابرات المغربية تمت في 15 أكتوبر بسبب أحداث الحسيمة، بينما هذه الأخيرة لم تحدث إلا بعد أيام على إثر وفاة المواطن محسن فكري يوم 29 أكتوبر 2016، أي بأزيد من أسبوعين.

وبهذا، وكعادتها وعلى غرار كل أبواق النظام، فشلت وكالة الكذب الجزائرية في حبك خبرها الزائف لاستهداف المغرب الذي يعيش هذه الأيام على إيقاعات غير مسبوقة من التلاحم والوحدة والتضامن بعد النصر التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022.

Exit mobile version