في أجواء طبعها الخشوع، قام السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، صبيحة يوم الأحد 13 أكتوبر 2024، بزيارة لضريح مسجد حسان بالرباط، وذلك لحضور الذكرى السادسة والعشرين لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني، التي أقيمت في ضريحه.
وكان السيد حموشي من بين أبرز الشخصيات التي التقطتها عدسات الكاميرا وهو على رأس وفد أمني رفيع المستوى كان بصدد الولوج للضريح للترحم على روح ملك متبصر استطاع قيادة المغرب نحو العصرنة مع المحافظة على هويته وإرثه وحضارته.
ويعكس التزام السيد حموشي بحضور هذه المناسبة كل سنة، مدى مكانة الراحل الحسن الثاني عند مؤسسة الأمن، ومدى الوفاء والإخلاص الذي تكنه هذه المؤسسة الوطنية لملك يشهد التاريخ على إنجازاته التي من ضمنها قيادته المملكة في فترات صعبة استطاع خلالها بناء ركائز الدولة الحديثة التي تنعم بالاستقرار والنمو.
كما تعكس الزيارة التي تتجاوز ما هو واجب ورسمي، العلاقة الوطيدة التي تجمع بين القيادة الحالية وتاريخ البلاد، وكذا التزام المؤسسة الأمنية بتعزيز القيم الوطنية.
ولا شك أن هذه الزيارة تشكل فرصة للتذكير بأهمية تعزيز الوحدة الوطنية تزامنا مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، وفي وقت تواجه فيها المملكة تحديات كبيرة تستلزم التحلي بالروح الوطنية التي كان الملك الحسن الثاني مثلا لها.
يشار إلى أن الشعب المغربي، وفي أجواء من التضرع والخشوع، يخلد كل سنة لرحيل ذكرى رحيل موحد البلاد ومؤسس نهضتها الحديثة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
وبكل تقدير وإجلال، يستحضر المغاربة مسار ملك همام وزعيم متفرد طبع بصمته على تاريخ المغرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما أثر بشخصيته ومكانته المرموقة وبعد نظره في الساحة الدبلوماسية الدولية.
