أطلقت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، اليوم الجمعة 28 فبراير 2025 بمدينة طنجة، فعاليات الشباك الجهوي المخصص لمهن العمل الاجتماعي، وذلك في إطار حفل اختتام الدورة التدريبية الأولى للمشرفين على الشبابيك الجهوية والإقليمية. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لاستقبال طلبات الاعتماد لمزاولة المهن الاجتماعية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين المركزيين والجهويين.
وفي كلمتها، أكدت السيدة ابن يحيى على أهمية هذا الشباك الجهوي كخطوة استراتيجية في تعزيز لامركزية العمل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الهدف منه هو تلبية احتياجات المجتمع المغربي واستجابة خصوصيات جميع المناطق في هذا المجال الحيوي.
وأضافت الوزيرة أن الشبابيك الجهوية والإقليمية تمثل مدخلاً أساسياً لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان فرص العمل للأفراد المهتمين بالقطاع الاجتماعي. كما يسهل الشباك على الشباب الراغبين في الانخراط في هذا المجال الوصول إلى المعلومات اللازمة لمزاولة مهن العمل الاجتماعي.
وتطرقت ابن يحيى إلى دور هذه الشبابيك كحلقة وصل بين مؤسسات الدولة والهيئات العاملة في هذا المجال، مؤكدة على توافق مهن العمل الاجتماعي مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن الدولة الاجتماعية، والارتباط الوثيق مع الورش الملكي للحماية الاجتماعية.
واعتبرت الوزيرة أن المغرب يمر بمرحلة مفصلية في توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وهي أولوية وطنية تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. وأشارت إلى أن الوزارة تبذل جهوداً لتحسين هيكلة العمل الاجتماعي بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وتطوير المهن ذات الصلة.
وفي ختام كلمتها، أكدت الوزيرة على ضرورة التنسيق بين جميع المعنيين في القطاع الاجتماعي، وتعزيز أداء المهن الاجتماعية من خلال التكوين المستمر، ورفع المعايير المهنية لضمان الجودة في هذا المجال.
كما تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل حول مهن العمل الاجتماعي وفق المرسوم الخاص بتطبيق القانون رقم 18.45، الذي يحدد الأصناف المهنية ومعايير الحصول على الاعتماد. بعدها، قامت الوزيرة بزيارة إلى مركز المساعدة الاجتماعية في حي بنديبان بطنجة، حيث يتواجد الشباك الجهوي لمهن العمل الاجتماعي.