في بادرة تعكس عمق البعد الإنساني للمسؤولية الأمنية، قدم المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، دعما خاصا لعائلة الراحل سفيان البحري عقب وفاته، وذلك في التفاتة تحمل في طياتها قيم التضامن والإنسانية التي لا تنفصل عن المهام المؤسسية التي يضطلع بها.
- حموشي.. مسؤولية تتجاوز الأمن إلى الإنسان
أكد مصدر مأذون أن عبد اللطيف حموشي تعامل مع أسرة الراحل سفيان البحري بحرص ولطف كبيرين، مجسدا بذلك نموذجا لرجل الدولة الذي يدرك أن الأمن لا يقتصر فقط على حماية الأرواح والممتلكات، بل يمتد ليشمل بعدا إنسانيا يتمثل في مساندة المواطنين في لحظات الحزن والفقد، فهذه اللمسة الأخلاقية تركت انطباعا إيجابيا لدى عائلة الفقيد، التي تلقت هذا الدعم بامتنان كبير.
- سفيان البحري.. شخصية مثيرة للجدل بلمسة فريدة
ارتبط اسم سفيان البحري بعالم الإعلام الرقمي، حيث كان معروفا بإدارته لصفحات تواصل اجتماعي تحظى بمتابعة واسعة، وبرز بقربه الافتراضي من دوائر القصر الملكي، مما جعله شخصية معروفة لدى الرأي العام. ورغم الجدل الذي أحاط به في بعض المحطات، فإن خبر وفاته أثار موجة من الحزن والتعاطف، خاصة بين متابعيه وأصدقائه.
- لمسة وفاء.. ورسالة إنسانية
في وقت تعرف فيه المناصب العليا بصرامتها وجديتها، يثبت عبد اللطيف حموشي أن القيادة الأمنية يمكن أن تكون حازمة في عملها، لكنها أيضا قريبة من الناس في لحظاتهم الصعبة، فهذه المبادرة ليست مجرد إجراء بروتوكولي، بل تعكس توجها يكرس البعد الإنساني في التعامل مع المواطنين، بغض النظر عن مواقعهم أو خلفياتهم. فالقيم الإنسانية تظل هي الأساس في بناء مجتمعات متماسكة، حيث لا تقاس قوة المؤسسات بمدى صرامتها فقط، بل بقدرتها على إظهار الجانب الإنساني حين يتطلب الأمر ذلك.

