أكدت وزارة التجهيز والماء، عقب زيارة تفقدية أجرتها المديرية العامة لهندسة المياه يوم الثلاثاء 19 مارس 2025، أن سد بوعاصم بإقليم الحسيمة لا يشكل أي خطر على السلامة العامة، وذلك بالرغم من التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
ووفقا لبلاغ صادر عن الوزارة، قام فريق من الخبراء المتخصصين بإجراء فحص دقيق للبنية الإنشائية للسد، حيث لم يتم رصد أي مؤشرات على عدم استقراره أو وجود مشكلات في الدعائم الهيكلية. كما أكد التقرير عدم تسجيل أي تسربات مائية عند قاعدة السد، مما يعزز من سلامته الإنشائية.
أشار البلاغ إلى أن اختبار مفرغي الحمولات السفليين أثبتا عملهما بشكل طبيعي وفعال، مما يضمن تصريف المياه وفق المعايير المطلوبة. وعلى الرغم من رصد بعض التسربات المائية على الواجهة السفلى للسد، إلا أن تصميمه الهندسي يأخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار، حيث لا تؤثر هذه التسربات على استقرار المنشأة أو أدائها الوظيفي.
وشددت الوزارة على أن جميع مراحل تصميم وبناء واستغلال السدود تخضع لمقتضيات القانون رقم 30.15 المتعلق بسلامة السدود، مؤكدة على التزامها المستمر بضمان سلامة المنشآت المائية ومتابعة أي مستجدات تقنية أو بيئية قد تؤثر عليها.
يذكر أن سد بوعاصم يتمتع بسعة تخزينية تبلغ 100,000 متر مكعب، وقد اكتملت أشغال بنائه عام 2014، بينما تم استلامه رسميا في شتنبر 2015. ويعد هذا السد منشأة استراتيجية تساهم في تدبير الموارد المائية بالإقليم وضمان توفير المياه بشكل مستدام.