تواصلت صباح اليوم الخميس 15 ماي 2025 بمدينة الحسيمة، تحت إشراف مباشر من السيد باشا المدينة، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاءات العامة، في إطار تفعيل التعليمات الصارمة لعامل إقليم الحسيمة بشأن استرجاع الأرصفة والممرات العمومية من كل مظاهر الاحتلال غير القانوني.
وانطلقت الحملة، التي شملت سوق الثلاثاء اليومي ومحيطه وعدداً من الشوارع الواقعة بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثالثة، بمشاركة مكثفة لممثلي السلطات المحلية، من ضمنهم قائد رئيس الملحقة الإدارية الثالثة، وقائدا المقاطعتين الحضريتين الأولى والثانية، وخليفة القائد، إلى جانب أعوان السلطة وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وعمال الإنعاش الوطني، فضلاً عن أطر الشرطة الإدارية لجماعة الحسيمة.
ولقيت هذه الحملة استحساناً واسعاً من طرف ساكنة المدينة، التي عبّرت عن دعمها للمجهودات المبذولة من أجل فرض النظام وإعادة الاعتبار للمجال العمومي، مؤكدة أن مثل هذه التدخلات تعكس جدية السلطات في التصدي للتسيب العشوائي وتحقيق توازن حضري يحترم حقوق الجميع.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية كانت قد أطلقت هذه العملية منذ أيام، بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية والمصالح الجماعية، حيث شرعت اللجنة المختصة في توجيه إنذارات للمخالفين وفقاً للمساطر القانونية الجاري بها العمل، مع التركيز على المحاور الكبرى وسط المدينة، على أن تشمل في مراحل لاحقة الأزقة والممرات الفرعية.
وتأتي هذه الحملة في سياق رؤية شاملة تروم تنظيم المجال الحضري لمدينة الحسيمة وتحسين جودة الحياة بها، عبر التصدي لكل مظاهر العشوائية والاحتلال غير المشروع للملك العمومي، وتفعيل القرارات التنظيمية ذات الصلة بشكل صارم ومنهجي.