نظمت، يوم الأحد 18 ماي 2025، قافلة طبية متعددة التخصصات بجماعة العليين، استفاد من خدماتها أزيد من 800 شخص، وذلك في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
القافلة، التي أشرفت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة المضيق الفنيدق، جاءت بشراكة مع جمعية تطاون أسمير والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب جماعة العليين، وتندرج ضمن تنزيل البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الهادف إلى تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وقد تم خلال هذه القافلة تقديم خدمات طبية متنوعة شملت الطب العام وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد، والجراحة العامة وجراحة الأطفال، بالإضافة إلى تخصصات طب العيون، والأعصاب، والقلب والشرايين، والمفاصل، والجلدية، والأنف والحنجرة، وطب الأسنان، والمسالك البولية، والسكري والغدد.
وشهدت القافلة أيضاً توزيع الأدوية المجانية على المرضى، وتنظيم ورشات توعوية لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان، حيث تم توزيع منتجات نظافة وهدايا رمزية على الأطفال المشاركين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد يحيى الدردابي، رئيس اللجنة الاجتماعية والطبية بجمعية تطاون أسمير، أن تنظيم النسخة الخامسة عشرة من هذه القافلة يأتي في سياق تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيراً إلى مشاركة 24 طبيباً متخصصاً وعاماً من القطاعين العام والخاص، إلى جانب 65 ممرضاً وإطاراً شبه طبي، حيث تم توزيع أدوية بقيمة 100 ألف درهم على المستفيدين.
من جانبه، أوضح حكيم حاسي بركان، المسؤول عن المركز الصحي بجماعة العليين، أن هذه القافلة تأتي ثمرة تعبئة قوية لمصالح المندوبية الإقليمية للصحة والسلطات المحلية، مضيفاً أن المبادرة مكنت الساكنة من الولوج إلى فحوصات طبية متخصصة في 14 مجالاً، مع إحالة الحالات المستعصية نحو مستشفيي محمد السادس بالمضيق والحسن الثاني بالفنيدق.
وتجسد هذه المبادرة الميدانية الدور المحوري الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة في المناطق القروية، وتعزيز ولوج المرأة والطفل إلى العلاجات الطبية الأساسية والمتخصصة، في انسجام تام مع أهداف التنمية البشرية المستدامة.