في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال الموسم الصيفي 2025، وتفعيلاً للتوجيهات الصارمة للسيد عامل إقليم الحسيمة، باشرت السلطات المحلية، نهاية هذا الأسبوع، حملة ميدانية لتحرير الملك العمومي البحري بشاطئ “كيمادو”، أحد أبرز الوجهات السياحية بالمدينة.
وقد أشرف على هذه العملية كل من باشا مدينة الحسيمة وقائد الملحقة الإدارية الثانية، بمعية عناصر من القوات المساعدة والأمن الوطني وأعوان السلطة، في مشهد يعكس تعبئة إدارية شاملة لمحاربة كافة مظاهر الفوضى والاحتلال العشوائي للمجال العمومي.
وأسفرت الحملة عن حجز عدد كبير من الكراسي البلاستيكية والمظلات الشمسية والطاولات التي كانت مخبأة خلف حائط إسمنتي بمحاذاة الشاطئ، حيث يتم استغلالها بشكل غير قانوني من طرف بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى احتلال الفضاء البحري بدون أي ترخيص رسمي.
وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية شاملة تروم فرض النظام وضمان حق جميع المصطافين في الاستفادة من الشاطئ في ظروف منظمة وآمنة، كما تأتي في سياق تثبيت دعائم الحكامة المجالية، وتكريس مبدأ المساواة في الولوج إلى المرافق العامة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وتزايد الإقبال على المنطقة.
وقد لاقت هذه الحملة استحساناً واسعاً لدى مرتادي الشاطئ، فضلاً عن إشادة عدد من المهنيين في القطاع السياحي والفاعلين المدنيين الذين اعتبروا الخطوة “إيجابية وحاسمة” في الحد من مظاهر الفوضى التي تؤثر سلباً على جاذبية المدينة السياحية.
وأكدت مصادر من داخل السلطة المحلية أن هذه الحملات ستتواصل بوتيرة متصاعدة، لتشمل باقي الشواطئ والمناطق العمومية بالإقليم، في أفق ضمان موسم صيفي منظم يليق بصورة مدينة الحسيمة كوجهة سياحية متميزة بشمال المملكة المغربية.