Site icon Chamalpress | شمال بريس

حريق مهول في “قندهار طنجة” يلتهم محال القصابة ويخلف خسائر فادحة

اندلع اليوم الجمعة 30 ماي 2025 حريق عنيف بحي “قندهار” في منطقة طنجة البالية، قرب وادي السانية، وتحديدًا بمحاذاة المدرسة الابتدائية الإمام الشاذلي، مما خلق حالة من الهلع وسط السكان، وخلف أضرارًا مادية جسيمة، خاصة في صفوف مهنيي “القصَّابة”، الذين يعتمدون على منتجات القصب كمصدر رزق أساسي.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد نشب الحريق عقب إقدام أحد الأشخاص على إشعال النار في كومة من النفايات، قبل أن يغادر المكان دون الاكتراث بعواقب فعله. وسرعان ما تسببت الرياح القوية في انتشار ألسنة اللهب إلى محيط يعج بالمنشآت المصنوعة من القصب، ما حوّل المنطقة إلى كتلة من الرماد خلال دقائق.

عدد من الحرفيين الذين يشتغلون في قطاع الصناعات التقليدية المرتبطة بالقصب، من مظلات وديكورات وأكواخ، حاولوا جاهدين إنقاذ ممتلكاتهم، إلا أن سرعة انتشار النيران حالت دون ذلك، وأدت إلى التهام معظم ما تم صنعه. وتُعد هذه الحرفة مصدر عيش لعشرات الأسر، ما يجعل حجم الخسائر مضاعفًا بالنظر إلى تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية.

السلطات المحلية والأمنية هرعت إلى عين المكان فور علمها بالواقعة، حيث جرى تطويق محيط الحريق ومنع اقتراب المواطنين، في حين باشرت فرق الوقاية المدنية تدخلاتها لإخماد النيران والسيطرة على الوضع.

كإجراء احترازي، تم إجلاء تلاميذ المدرسة الابتدائية القريبة قبل انتهاء اليوم الدراسي، حفاظًا على سلامتهم في ظل تصاعد الدخان وارتفاع درجات الحرارة.

وقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيه بإضرام النار، وفتحت تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث، في وقت أعادت فيه هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية الإهمال والحرق العشوائي للنفايات في المناطق الحساسة، خاصة القريبة من المؤسسات التعليمية والتجمعات السكنية.

حادث اليوم يشكل جرس إنذار حقيقي لضرورة تفعيل آليات المراقبة والردع، وتوفير شروط السلامة في الأحياء الشعبية التي تأوي أنشطة مهنية تقليدية معرضة بشكل دائم لمخاطر مماثلة.

Exit mobile version