Site icon Chamalpress | شمال بريس

حملة تشويش جديدة يقودها هشام جيراندو… واتهامات عبثية في مواجهة مؤسسة أمنية موثوقة

يواصل هشام جيراندو، من خارج أرض الوطن، إطلاق خرجات إعلامية مثيرة للجدل، لا هدف من ورائها سوى التشويش على أداء المؤسسات الأمنية المغربية، ومحاولة يائسة لتبييض ملفات أسرية وشخصية ثقيلة طُرحت أمام القضاء المغربي، وأُدين أصحابها بأحكام نهائية مبنية على معطيات دقيقة وأدلة دامغة.

وفي أحدث هذه الخرجات، لم يتردد جيراندو في توجيه اتهامات خطيرة تمس أحد أبرز رموز الأمن الوطني، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، العميد هشام باعلي، متهماً إياه بالتواطؤ في قضايا تهريب المخدرات. اتهام لا يسنده منطق ولا دليل، ويكشف بوضوح عن النهج التحريضي الذي بات يعتمده جيراندو في حملته، التي تتجاوز الأشخاص إلى محاولة النيل من مؤسسات قائمة على المهنية والانضباط.

غير أن الحقيقة، كما يدركها الرأي العام، تتمثل في السمعة المهنية والنزاهة التي راكمها المسؤول الأمني المستهدف، ضمن مسار مهني حافل بالإنجازات في مواجهة الجريمة المنظمة، وفي إطار مؤسسة تخضع لرقابة مؤسساتية صارمة وتشتغل تحت سقف القانون وبتوجيهات واضحة من أعلى سلطة في البلاد.

ما يحاول جيراندو إخفاءه، هو أن ممارساته وأساليبه لم تعد خافية على أحد، بعد أن كشفت المحاكم المغربية ارتباط محيطه العائلي بقضايا ابتزاز وتشويه السمعة، ومحاولات الضغط التي لم تجد نفعًا أمام استقلالية القضاء وصرامة المؤسسات.

الجهات الأمنية والعسكرية في المغرب ليست في حاجة إلى تبرير أدائها، فهي تشتغل بصمت وتضحية في كل ربوع الوطن، وفي خدمة المواطنين وأمنهم، ضمن مقاربة تقوم على المهنية والانضباط، بعيدًا عن الصخب الإعلامي أو محاولات التشويش التي تتغذى على التهويل والتحريض.

ورغم ما تتعرض له من حملات مغرضة، تواصل هذه المؤسسات أداءها بثقة ومسؤولية، باعتبارها درعًا حصينًا للبلاد في مواجهة مختلف التهديدات. فالهجمات التي يشنها جيراندو، ليست سوى صدى لحسابات شخصية ضيقة، سرعان ما تتهاوى أمام صلابة الدولة ومناعة مؤسساتها.

إن المغرب، وهو يحقق مكاسب متقدمة على الأصعدة الأمنية والدبلوماسية، لن يتوقف عند محاولات التشويش من أشخاص فقدوا كل صلة بالمهنية أو الموضوعية، وتحولوا إلى أدوات في أيدي أجندات لا تمت لمصلحة الوطن بصلة.

وفي النهاية، يبقى الرهان على وعي المغاربة، الذين باتوا يميزون جيدًا بين من يعمل في الميدان بإخلاص، ومن يحترف الاتهام والافتراء من خلف الشاشات، في محاولة بائسة لصناعة بطولات زائفة، لا تصمد أمام ثقة الدولة في مؤسساتها، ولا أمام وفاء الشعب لرجال الأمن الحقيقيين.

Exit mobile version