شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الأربعاء 04 يونيو 2025، توتراً إثر منع عدد من الطلبة رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، من إلقاء محاضرة أكاديمية حول الصحة النفسية.
وأفادت مصادر جامعية بأن مجموعة من الطلبة، يحملون الأعلام الفلسطينية، احتجوا أمام المدرج المخصص للقاء، ومنعوا العثماني من الولوج إليه، ما دفع إدارة الكلية إلى نقل المحاضرة إلى قاعة أخرى بعيدة عن الاحتجاجات.
ورفع الطلبة المحتجون شعارات تنتقد العثماني، معتبرين أنه يتحمل مسؤولية توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل خلال فترة توليه رئاسة الحكومة.
وفي بيان صادر عن “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – موقع تطوان”، أوضح التنظيم الطلابي أن هذا التحرك يأتي رفضاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولتاريخ سياسي وصفوه بـ”المسيء”، يتضمن – حسب البيان – توقيع حزب العدالة والتنمية على بيان الأغلبية سنة 2017 الذي اتهم حراك الريف بالنزعة الانفصالية، بالإضافة إلى اتهامات تاريخية ضد حزبه تتعلق بأحداث سياسية في تسعينيات القرن الماضي.
كما انتقد البيان ما وصفه بـ”محاولة إقحام الجامعة في صراعات سياسية ضيقة”، مستنكراً استدعاء شخصيات سياسية مثيرة للجدل في السياق الجامعي، الأمر الذي اعتبره مسا باستقلالية المؤسسة الأكاديمية وأهدافها العلمية.
ولم يصدر عن إدارة الكلية، حتى الآن، أي توضيح رسمي بخصوص ملابسات الحادث.