أحرز ميناء طنجة المتوسط إنجازاً عالمياً جديداً، بحلوله في المرتبة الثالثة ضمن التصنيف الدولي لأداء موانئ الحاويات، متقدماً على موانئ بارزة من قبيل ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني وميناء بورسعيد المصري، في تأكيد جديد على صعوده السريع في ساحة اللوجستيك العالمية.
وحصل الميناء المغربي على 159.56 نقطة في هذا التصنيف الذي يصدر سنوياً عن مؤسسات دولية مرموقة، ليعكس الأداء الاستثنائي والقدرة التنافسية المتنامية لهذا القطب البحري الاستراتيجي.
ويُعزى هذا التقدم اللافت إلى الاستثمارات الكبرى التي ضخّها المغرب في تحديث بنيته التحتية المينائية، وتطوير الخدمات اللوجستية، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى جعل الميناء محوراً اقتصادياً متكاملاً، ورافعة رئيسية للنمو وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويؤكد هذا الترتيب الدور المحوري لميناء طنجة المتوسط في تيسير حركة التبادل التجاري الدولي، بفضل موقعه الجغرافي الفريد على مضيق جبل طارق، الرابط بين أوروبا وإفريقيا، ما يمنحه مكانة متقدمة في خارطة النقل البحري العالمي.
وفي سياق التحول الرقمي الذي يشهده القطاع، أطلق الميناء مؤخراً منصة إلكترونية متخصصة في الأختام الذكية، لتتبع الحاويات وتعزيز أمن الشحنات بشكل لحظي، وهي مبادرة تُسهم في تحسين كفاءة العمليات، وتدعم ثقة الشركاء والمستثمرين الدوليين.
ويعد هذا التتويج ثمرة سلسلة من المبادرات والرؤى الاستراتيجية التي وضعت ميناء طنجة المتوسط في مصاف الموانئ الأكثر ابتكاراً وتنظيماً على الصعيد الدولي، ليكرّس موقعه كمركز لوجستي عالمي ونموذج يحتذى به في التخطيط المينائي الحديث.