كشفت مصادر مطلعة لجريدة شمال بريس أن أشغال تهيئة ساحة “سور المعكازين” وسط مدينة طنجة، والتي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليست سوى تدخلات مؤقتة، تم تنفيذها بشكل استعجالي لتوفير الفضاء للساكنة قبيل عيد الأضحى.
وكانت الأشغال الجارية قد واجهت موجة من الانتقادات بسبب ما وصفه المواطنون بـ”رداءة جودة المواد المستعملة” و”العشوائية في الإنجاز”، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترام معايير الجودة في تهيئة إحدى أبرز الساحات الشعبية بالمدينة.
غير أن مصادر رسمية أكدت للجريدة أن هذه التهيئة لا تمثل الشكل النهائي للمشروع، وإنما تدخل ضمن مرحلة مؤقتة هدفها عدم حرمان المواطنين من الفضاء خلال فترة العيد، على أن تستأنف الأشغال بعد المناسبة الدينية لإطلاق مشروع إعادة تهيئة شاملة وراقية، تستجيب للمعايير المعمارية والجمالية المعتمدة.
وأوضحت ذات المصادر أن ضيق الحيز الزمني قبل حلول عيد الأضحى فرض العمل بشكل متسارع وعلى مدار الساعة، من أجل إتاحة الفضاء أمام ساكنة المدينة في هذه المناسبة، دون المساس بحقهم في مشروع نهائي عالي الجودة.
في المقابل، يطالب عدد من سكان طنجة والفاعلين المدنيين بضرورة تشديد المراقبة على عملية التهيئة المرتقبة، مع التأكد من جودة المواد المستعملة واحترام دفتر التحملات، تفادياً لأي اختلالات محتملة في هذا المشروع الذي يحظى بمتابعة شعبية واسعة.