Site icon Chamalpress | شمال بريس

الجزائر وإيران.. تحالف الشر

اليوم إيران، وغدا الجزائر.. لم يعد هذا مجرد تحليل سياسي، بل صار واقعا يتجلّى أمام أعين العالم. النظام الجزائري، الذي لطالما حاول التستر خلف شعارات فارغة، يجد نفسه الآن عاريا أمام المجتمع الدولي، وقد انكشفت حقيقته كراع للإرهاب وشريك استراتيجي لنظام الملالي في طهران. فالروابط بين النظامين ليست مجرد علاقات دبلوماسية عابرة، بل هي شراكة في التآمر على استقرار المنطقة، ودعم الجماعات الإرهابية، وتوظيف المرتزقة والوكلاء لتنفيذ أجنداتهما الخبيثة.

فقد سلحت إيران ودعمت حزب الله، حماس، والحوثيين، بينما أغدقت الجزائر المال والسلاح على عصابة البوليساريو، وقدمت الغطاء السياسي واللوجستي للجماعات المتطرفة في الساحل والصحراء، مثل القاعدة وداعش وأذرعهم القذرة. كلا النظامين يتقاطعان في عدائهما الأعمى للاستقرار الإقليمي، وعدائهما التاريخي للسامية، وسعيهما المحموم لبث الفوضى وزرع بذور الانقسام حيثما امتدت أذرعهما.
ومع سقوط إيران تحت ضربات إسرائيل، تتهاوى أوهام الجزائر الواهمة بوجود داعم يسند ظهرها، وتدرك أن مصيرها صار على المحك. الجزائر اليوم معزولة، خاسرة لكل حليف :
– روسيا تخلّت عنها،
– الصين فضلت المغرب،
– تركيا عقدت صفقات مع حفتر والمغرب،
وحتى تونس التي تحولت إلى مجرد ذيل للنظام الجزائري، عاجزة عن إنقاذه.

نظام الجزائر، الذي استثمر لعقود في الإرهاب والانفصال والفوضى، يواجه الآن ارتداد السهام عليه، ليجد نفسه عالقا في زاوية مظلمة، ينتظر مصيرا مشابها لحليفه الإيراني… مصير السقوط، الذل والإندثار.

Exit mobile version