Site icon Chamalpress | شمال بريس

في خطوة غير مسبوقة… سفن كهربائية تربط طنجة وطريفة وتقلل الانبعاثات الكربونية

تستعد منطقة مضيق جبل طارق لمرحلة جديدة في النقل البحري مع حلول سنة 2025، مع الإعلان عن إطلاق أولى السفينتين الكهربائيتين على الخط البحري الرابط بين طنجة وطريفة. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المغرب لإدخال تكنولوجيات صديقة للبيئة في قطاع النقل البحري، وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز التنمية المستدامة.

يعتبر الخط البحري طنجة-طريفة من أهم المحاور البحرية التي تربط المغرب بأوروبا، حيث يشهد حركة نقل كبيرة للركاب والبضائع يوميًا. ومن خلال استبدال السفن التقليدية بسفن كهربائية، يهدف المشروع إلى تحسين جودة الخدمات وتقليل التلوث البحري والهوائي في المنطقة، التي تعاني من تحديات بيئية متزايدة.

تتزامن هذه المبادرة مع التوجه العالمي نحو اعتماد وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، كما تعكس التزام المغرب بخفض بصمته الكربونية وتطوير بنيته التحتية البحرية بطريقة مستدامة. وتشير التقارير إلى أن السفينتين الجديدتين ستتميزان بكفاءة طاقية عالية وتقنيات متطورة تسمح لهما بالعمل بهدوء وفعالية دون التسبب في إزعاج للسكان أو البيئة البحرية.

من المتوقع أن يحدث تشغيل هذه السفن الكهربائية نقلة نوعية في مجال النقل البحري المحلي والإقليمي، حيث ستوفر تجربة سفر أكثر راحة وأمانًا، إضافة إلى مساهمتها في حماية البيئة البحرية وحفظ التنوع البيولوجي في مضيق جبل طارق.

وفي هذا السياق، تعمل الجهات المعنية على تطوير الموانئ والبنى التحتية اللازمة لدعم تشغيل السفن الكهربائية، مثل محطات الشحن الحديثة، لضمان انسيابية العمليات البحرية وتسهيل انتقال هذه التكنولوجيا الجديدة إلى باقي الخطوط البحرية.

ينتظر أن يفتح هذا المشروع الباب أمام مستقبل أخضر للنقل البحري في المنطقة، ويعزز التعاون المغربي الإسباني في مجال التنقل المستدام، بما ينسجم مع الأهداف البيئية العالمية ويدعم النمو الاقتصادي المستدام للبلدين.

إن إدخال السفن الكهربائية على خط طنجة- طريفة ليس مجرد تحديث تقني، بل هو خطوة استراتيجية تعكس رؤية المغرب الطموحة في مجال البيئة والتنمية، وتعزز مكانته كدولة رائدة في مجال الابتكار والنقل المستدام في شمال إفريقيا.

Exit mobile version