Site icon Chamalpress | شمال بريس

مرتيل تحتفي بالكتاب والبحر في الدورة الـ13 للمعرض الجهوي للنشر

انطلقت مساء الثلاثاء 1 يوليوز 2025 بساحة أمية بمدينة مرتيل فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمعرض الجهوي للنشر والكتاب، المنظمة تحت شعار “البحر أفقاً للتفكير”، في تظاهرة ثقافية تستمر إلى غاية 9 يوليوز الجاري، وتجمع نخبة من الفاعلين في مجالات الفكر والأدب والفن.

حفل الافتتاح عرف حضور عامل عمالة المضيق-الفنيدق ياسين جاري، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال منير البيوسفي، إلى جانب ثلة من الوجوه الثقافية والأكاديمية والفنية. وتم خلاله تكريم الباحثة والمؤرخة حسناء داود، المديرة السابقة لمؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة، تقديراً لإسهاماتها في توثيق تاريخ مدينة تطوان.

ويشارك في هذه الدورة أزيد من 22 دار نشر وطنية، تعرض آخر إصداراتها في مختلف مجالات الإبداع والمعرفة، إضافة إلى 15 عارضاً يمثلون مكتبات وهيئات عمومية ومؤسسات مدنية تُعنى بمجال النشر والكتاب، ما يمنح الزوار فسحة للاطلاع على المشهد الثقافي الوطني المتجدد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت المديرة الجهوية للثقافة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، زهور امهاوش، أن المعرض يندرج ضمن استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ويأتي تتويجاً لمسار من التراكم والتجذر الثقافي في الجهة. وأضافت أن اختيار مدينة مرتيل محطة لهذا الحدث الثقافي يتزامن مع تخليد الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، فيما يحمل اختيار “البحر” كشعار للدورة دلالات رمزية تعكس عمق الروابط بين ضفتي المتوسط وأفق الإبداع المشترك بين المغرب وإسبانيا.

ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض ندوات فكرية ومحاضرات تُقارب قضايا البحر في بعدها الدبلوماسي والثقافي والتخييلي، إلى جانب مواضيع تتناول علاقة المسرح بالإعلام، وسؤال الهوية في السياقات المحلية. كما يشهد المعرض تنظيم ورشات في القصة القصيرة والفن التشكيلي والشرائط المرسومة، فضلاً عن جلسات لتوقيع مؤلفات حديثة لكتاب مغاربة.

وتسعى المديرية الجهوية للثقافة من خلال هذا المعرض إلى تعزيز مكانة الكتاب في الحياة اليومية للمواطن، وترسيخ ثقافة القراءة، خاصة في أوساط الشباب، في أفق بناء مجتمع معرفي مبدع وفاعل.

Exit mobile version