في خطوة تهدف إلى صون التوازن البيئي البحري، أعلنت مندوبية الصيد البحري بطنجة عن دخول قرار فرض راحة بيولوجية لسمك “الميرو” حيز التنفيذ، ابتداءً من فاتح يوليوز وإلى غاية 31 غشت 2025، على امتداد الشريط الساحلي من البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى كاب سبارطيل.
القرار، الذي يأتي في سياق السياسة البيئية لوزارة الصيد البحري، يروم التصدي لتدهور مخزون هذا الصنف البحري الذي بات مهدداً بفعل ممارسات الصيد الجائر وغير المستدام. وأكدت المندوبية أن هذه الفترة تعد ضرورية لتوفير شروط تكاثر طبيعية تضمن استدامة هذا النوع الذي يكتسي أهمية تجارية وبيئية بالغة.
وفي ظل التحديات التي تواجه الثروات السمكية، خاصة تلك التي تتمتع بقيمة إيكولوجية عالية، مثل “الميرو”، دعت المندوبية عموم المهنيين والبحارة إلى الالتزام الصارم بفترة التوقف، والانخراط في جهود المحافظة على البيئة البحرية، بما يضمن استمرارية النشاط الاقتصادي المرتبط بهذا المورد الحيوي.
ويُعتبر سمك “الميرو” من الركائز الأساسية للتوازن البيولوجي في الأعماق، لما يلعبه من دور في تنظيم السلسلة الغذائية وتنشيط الحياة البحرية. كما يحظى بقيمة سوقية مهمة في الأسواق المحلية والدولية، ما يجعله هدفاً مفضلاً للصيد المكثف خلال السنوات الأخيرة.
قرار الراحة البيولوجية، إذن، ليس فقط إجراءً تقنياً ظرفياً، بل خطوة استراتيجية لحماية مورد بحري ثمين، وتأمين مستقبل قطاع الصيد في جهة طنجة والمناطق المجاورة.