تستعد مدينة طنجة لاحتضان فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للجمعية المغربية لطب الأورام الهضمية (SMOD)، وذلك يومي 11 و12 يوليوز الجاري، تحت شعار: “سرطان المستقيم السفلي الموضعي: مستجدات 2025”.
ويعرف هذا الحدث العلمي البارز مشاركة رفيعة لعدد من الأطباء والخبراء والجراحين من المغرب، إلى جانب ضيوف من فرنسا وألمانيا، في إطار تبادل الخبرات ومواكبة أحدث الابتكارات العلاجية والتقنيات الجراحية المرتبطة بسرطان المستقيم السفلي، الذي يُعد من أكثر أنواع سرطانات الجهاز الهضمي تعقيداً من حيث التشخيص والتكفل العلاجي.
وسيشكل المؤتمر فضاءً للتفكير الجماعي متعدد التخصصات، يجمع أطباء الأورام والجراحة والأشعة والتشريح المرضي والجهاز الهضمي، من أجل مناقشة المسارات العلاجية المثلى التي تراعي تطور البروتوكولات العلمية وتوازن بين النجاعة الطبية وجودة حياة المريض.
وفي تصريح له بالمناسبة، شدد البروفيسور عبد الإله الصوادقة، رئيس الجمعية، على أهمية تسليط الضوء على هذا النوع من السرطان، الذي كثيراً ما يُحاط بالصمت المجتمعي بسبب الطابوهات، مؤكداً أن المؤتمر يسعى إلى كسر هذا الحاجز وتعميم المعرفة الطبية المستجدة.
ويتضمن برنامج المؤتمر محاور متقدمة تشمل علم الأوبئة والوقاية، آليات التشخيص المبكر، تقنيات الجراحة طفيفة التوغل، مقاربات الحفاظ على الأعضاء، العلاجات المناعية، بالإضافة إلى مستجدات المتابعة النشطة، في تجسيد واضح للدينامية التي يشهدها المغرب في مجالات طب الأورام الهضمية والبحث السريري.

