Site icon Chamalpress | شمال بريس

الحسيمة: انطلاق المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بمشاركة تعاونيات فلاحية من مختلف أقاليم الجهة

انطلقت مساء الأربعاء 16 يوليوز 2025 بمدينة الحسيمة، فعاليات المعرض الجهوي للمنتجات المجالية الفلاحية، في دورته الثانية عشرة، تحت شعار: “منتجاتنا هويتنا… فرصة لتعزيز المقاربة التشاركية في المجال الفلاحي وتنمية المنتجات المجالية”. ويأتي هذا الحدث بتنظيم من الغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة وعمالة إقليم الحسيمة، وبمشاركة أربعين تعاونية من مختلف أقاليم الجهة ومن مناطق أخرى من المملكة.

وقد تم افتتاح المعرض بحضور باشا مدينة الحسيمة، إلى جانب عدد من ممثلي المصالح الخارجية والسلطات المحلية والمنتخبين، في دلالة على الانخراط المؤسساتي في دعم التعاونيات الفلاحية والتنمية المجالية المستدامة.

ويحتضن المعرض، الممتد من 16 إلى 21 يوليوز الجاري، أروقة متنوعة وسط مدينة الحسيمة، تعرض من خلالها التعاونيات منتجاتها المحلية التي تشمل المواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، والنباتات الطبية والعطرية، وكلها منتجات تحترم معايير السلامة الصحية وتحمل ترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).

وتهدف هذه التظاهرة السوسيو-اقتصادية إلى تعزيز التسويق المباشر للمنتجات المجالية، وتثمين عمل التعاونيات، خاصة النسائية منها، وكذا دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عبر خلق فرص إدماج اقتصادي للشباب والنساء، وتسهيل ولوجهم إلى السوق.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح نجيب أسرتي، رئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة بالحسيمة، أن المعرض يروم تسليط الضوء على غنى وتنوع السلاسل الفلاحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من قبيل اللوز والعسل والتين والفواكه الجافة، بالإضافة إلى الأعشاب الطبية والأجبان. وأكد أن توقيت تنظيم المعرض خلال فصل الصيف، حيث تستقبل الحسيمة عدداً كبيراً من السياح ومغاربة العالم، يشكل فرصة مواتية لتسويق هذه المنتجات والتعريف بها على نطاق أوسع.

من جهته، أشار مكي الحنودي، الكاتب العام للغرفة الجهوية للفلاحة، إلى أن الدورة الحالية تمثل دفعة قوية للقطاع التعاوني، مبرزاً أن أغلب التعاونيات المشاركة تنتمي إلى الوسط القروي، وتمثل نساءً رائدات في مجال الإنتاج المحلي. واعتبر أن هذا الفضاء يشكل منصة مهمة لتبادل التجارب وربط علاقات شراكة مع الفاعلين المؤسساتيين.

أما فاطمة الشيخ، عن تعاونية “صبار الريف” بجماعة بني بوفراح، فقد أكدت أن هذه المشاركة تمثل مناسبة للترويج لمنتجات الصبار ومشتقاته، رغم التحديات التي فرضتها الحشرة القرمزية على زراعة التين الشوكي. وأضافت أن التعاونية اتجهت إلى تنويع منتجاتها من خلال إدماج الحبوب والأشجار المثمرة ضمن عروضها.

ويأتي تنظيم هذا المعرض تأكيداً على أهمية تثمين المنتجات المحلية ودعم التعاونيات الفلاحية كرافعة للتنمية المجالية المستدامة، من خلال خلق فرص الشغل، وتحسين دخل الساكنة القروية، وتشجيع الإنتاج المحلي، خاصة في سلاسل تتميز بها الجهة كالعسل، الأجبان، النباتات العطرية، والتين والخروب، التي تحظى بإقبال متزايد من قبل المستهلكين لجودتها وارتباطها بالهوية المجالية.

Exit mobile version