Site icon Chamalpress | شمال بريس

اختتام المهرجان القرآني بالحسيمة بفقرات متعددة احتفاء بالذكرى الـ 26 لعيد العرش المجيد (صور)

أسدل الستار، مساء الجمعة 25 يوليوز 2025 بمدينة الحسيمة، على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان القرآني، الذي نظمه المجلس العلمي المحلي بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، احتفاء بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.

وشهد الحفل الختامي، الذي حضره عامل الإقليم حسن زيتوني إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية وقضائية ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني، فقرات روحانية متنوعة توزعت بين قراءات مرتلة لآيات من الذكر الحكيم، وعروض في الإنشاد والمديح، وتكريم الفائزين في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، إضافة إلى تكريم عدد من القيمين الدينيين.

كما جرى بالمناسبة توزيع نسخ من المصحف المحمدي المترجم على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتكريم إحدى المعمرات كأقدم مستفيدة من برامج محو الأمية وتحفيظ القرآن بالإقليم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس المجلس العلمي المحلي، محمد أورياغل، أن هذا المهرجان القرآني يشكل احتفاءً مزدوجاً، يجمع بين تكريم أهل القرآن وترسيخ قيم الولاء والبيعة لأمير المؤمنين، باعتباره راعياً للعلم والعلماء. كما اعتبر التظاهرة مناسبة لترسيخ الهوية الحضارية المغربية المتعددة الروافد، وتثمين جهود العاملين في الحقل الديني.

من جهته، نوه المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، محمد فهيم، بالإقبال الذي عرفه المهرجان، مشيراً إلى دوره في تحفيز الأجيال الصاعدة على حفظ كتاب الله، وتشجيع الأسر على تسجيل أبنائها في الكتاتيب والمراكز القرآنية بالإقليم.

وفي سياق متصل، عبّر الإمام والخطيب أيوب السموني عن اعتزازه بالتكريم الذي ناله، مؤكداً أن هذا التقدير يمثل دعماً معنوياً لكل القيمين الدينيين المنخرطين في خطة “تسديد التبليغ” تحت الرعاية المولوية. أما ملاك الرايس، التي ختمت القرآن الكريم، فقد أعربت عن امتنانها للمحفظين ولوالديها، معتبرة التتويج تتويجاً لكل من ساهم في مسارها.

وقد تميزت فعاليات المهرجان، التي امتدت على مدى أربعة أيام، بأجواء روحانية مميزة، لاسيما خلال الموكب القرآني الذي جاب شوارع المدينة، وبمعرض ضم إصدارات علمية وفكرية صادرة عن المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف، فضلاً عن أروقة خاصة بالأعمال اليدوية للأطفال وورشات للرسم والخط المغربي، سلطت الضوء على طرق كتابة القرآن الكريم التقليدية.

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الدينية في إطار الدينامية المتواصلة لتعزيز إشعاع الحقل الديني بالإقليم، وتكريس مكانة القرآن الكريم في النسيج الروحي والثقافي للمجتمع المغربي.

واختُتمت التظاهرة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية، ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم.

Exit mobile version