يشهد معبر باب سبتة خلال فترة العطلة الصيفية ضغطا كبيرا في حركة العبور بالاتجاهين، في ظل الإقبال المتزايد لمغاربة العالم على قضاء عطلتهم السنوية بين أحضان الوطن، ومشاركة اللحظات الدافئة مع الأهل والأصدقاء.
ويُعزى هذا الضغط إلى عاملين أساسيين، أولهما الإقبال الكثيف لمغاربة المهجر في إطار عملية “مرحبا”، وثانيهما تفضيل العديد من المسافرين المرور عبر هذا المعبر نظرا لانخفاض تكلفة الرحلات البحرية المنطلقة من وإلى مدينة سبتة المحتلة، مقارنة مع نظيراتها المتوجهة إلى ميناء طنجة المتوسط، وهو ما يعزز من جاذبية هذا المسار رغم محدودية طاقته الاستيعابية.
ومع حلول شهر غشت، الذي يشكل ذروة موسم العبور، بلغت حركة الدخول والخروج مستويات قياسية، ما شكل تحديا إضافيا للمصالح الأمنية والإدارية العاملة بالمركز. وقد باشرت هذه الأخيرة، وفق ما عاينته الجريدة، تكثيف مجهوداتها وتعزيز فرقها الميدانية لتأمين انسيابية العبور وتيسير الإجراءات التنظيمية، بهدف ضمان مرور سلس وآمن لمغاربة المهجر في أفضل الظروف الممكنة.
ورغم التعبئة الشاملة، فإن فترات الانتظار قد تطول لساعات في بعض الأحيان، بفعل الضغط المتواصل والعدد الكبير للعربات والمسافرين، مما يعيد إلى الواجهة النقاش حول الحاجة إلى تطوير البنيات التحتية والخدمات المرتبطة بهذا المعبر الحيوي الذي يشكل إحدى بوابات الوطن نحو أبنائه المقيمين بالخارج.

