أسدل الستار، مساء الخميس 31 يوليوز 2025، على فعاليات النسخة الثانية من مهرجان إمزورن للثقافة والتراث، الذي حول ساحة المسيرة الخضراء إلى فضاء نابض بالحياة والاعتزاز بالهوية المحلية، وسط حضور جماهيري واسع ووجوه بارزة من ميادين متعددة.
المهرجان، الذي نظمته جمعية الريف للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية، بشراكة مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وجماعة إمزورن، والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة والجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، شكل محطة متميزة للاحتفاء بكنوز التراث المحلي، وتكريس ثقافة الاعتراف بالجهود الفردية والجماعية في مختلف المجالات.
وشهد الحفل الختامي لحظات مؤثرة، خصصت لتكريم شخصيات عسكرية وثقافية وجمعوية، كان لها أثر واضح في خدمة الوطن وتنشيط المشهد المحلي، في تعبير رمزي عن الامتنان والتقدير.
كما تم خلال المناسبة توزيع شواهد تقديرية على عدد من المقاولات والمقاولين المشاركين في معرض الصناعة التقليدية، اعترافاً بدورهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وصون الحرف التقليدية التي تشكل جزءاً من هوية المنطقة.
وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة تمثل أكثر من مجرد احتفال فني، بل هي منصة للتقاطع بين الثقافة والتنمية، وفرصة لتعزيز الاستثمارات في المجالات التراثية، مؤكدين عزمهم على مواصلة البناء على هذا الزخم الإيجابي.
واختتمت الأمسية بعروض موسيقية وفنية ألهبت حماس الحضور، كان أبرزها أداء الفنان عبدو بن طيب، الذي نجح في خلق تفاعل استثنائي مع الجمهور، في مشهد جسد عمق الانتماء والتنوع الثقافي الذي تتميز به منطقة الريف.

