Site icon Chamalpress | شمال بريس

صحيفة فرنسية تكذب ادعاءات صحف إسبانية عن المغرب وتؤكد انسجام وتناغم وتعاون أجهزته الأمنية

كذبت صحيفة “أوميرتا” الفرنسية تقارير إعلامية إسبانية عن صراع على السلطة بين رؤساء المخابرات المغربية، ووصفتها بـ”روايات ملفقة” مبنية على المبالغة والتحريف.

في مقال نُشر يوم السبت، استعرضت “أوميرتا” تغطية صحيفتي “إل إسبانيول” و”إل إنديبندينتي”، اللتان زعمتتا وجود صراع داخلي داخل أجهزة المخابرات المغربية.

وقالت الصحيفة إن هذه القصص “رواية ذات سيناريوهات” تعتمد على “الخلط والتناقض والمبالغة”، وهي محض خيال.

وأشارت “أوميرتا” إلى أن وكالتي المخابرات الرئيسيتين في المغرب – المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، المسؤولة عن الاستخبارات الداخلية، والمديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED)، المسؤولة عن الاستخبارات الخارجية على غرار وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) – قد عززتا تعاونهما، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.

وأفادت بأن مديريهما عبد اللطيف حموشي ومحمد ياسين المنصوري، قد ترأسا معا ندوة استراتيجية في أوائل غشت، ووصفتها بأنها دليل مباشر على مزاعم “الحرب السرية”.

كما تم رفض مسألة الخلافة، وهي محور آخر من التقارير الإسبانية، واستشهدت أوميرتا بالمادة 20 من الدستور المغربي لعام 2011، الذي يقول إن ولي العهد هو ولي العهد مولاي الحسن، وأن مبدأ البكورة لا يترك مجالا للتنافس أو عدم اليقين.

وفيما يتعلق بمهدي حجاوي، الذي يصوَر في إسبانيا كضحية صراعات داخلية، أفادت أوميرتا أنه غادر المديرية العامة للأمن الداخلي عام 2010 ويواجه إجراءات قانونية مرتبطة بالاحتيال، وليس بالسياسة.

وربطت الصحيفة ظهوره الإعلامي باستراتيجية اتصال تضم كلود مونيكيه، المعلق الفرنسي المثير للجدل وعميل المخابرات السابق.

وأفادت مصادر أوروبية نقلا عن أوميرتا أن المخابرات الجزائرية سعت إلى استخدام مونيكيه وحجاوي في حملة لتشويه صورة المغرب في واشنطن وباريس وبروكسل. وذكر التقرير أن رئيس المخابرات الداخلية الجزائري المعين حديثا، الجنرال حسن، هو منسق هذه الجهود.

وخلصت أوميرتا إلى أن الرواية الإسبانية تعكس “خيالا سياسيا” يهدف إلى تقويض مصداقية المغرب في الخارج، وأن الواقع هو “استقرار مؤسسي، وخلافة واضحة، وأجهزة أمنية تعمل بتناغم”.

Exit mobile version