Site icon Chamalpress | شمال بريس

مهرجان شفشاون البيئي يكرّم سفراء السينما ويعلن دورة “بلا بلاستيك” (صور)

انطلقت بمدينة شفشاون مساء أمس الأربعاء 10 شتنبر 2025، فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لأفلام البيئة، وسط حضور لافت لشخصيات ثقافية وفنية وإعلامية، إلى جانب خبراء في قضايا البيئة وصناعة السينما.

حفل الافتتاح تميز بتوشيح ثلة من الأسماء المغربية البارزة في مجالات السينما والمسرح والإعلام والفن بدرع “سفراء البيئة”، ويتعلق الأمر بالمخرجة الوثائقية زينب شفشاوني موساوي، والصحافية ليلى الخرواع، والأستاذة الجامعية والباحثة في السينما ليلى الرحموني، فضلا عن عدنان حقون، الإطار التربوي والفنان الفوتوغرافي. خطوة اعتبرها المنظمون رمزية لتسليط الضوء على قضايا البيئة وجعل هؤلاء المكرّمين صوتا مدافعا عن استدامتها.

المهرجان، الذي تنظمه جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بتنسيق مع مجموعة الجماعات الترابية (تلاسمطان)، وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ينعقد هذا العام تحت شعار “مهرجان بدون بلاستيك”، ويقدم للجمهور 24 فيلما من الولايات المتحدة وأوروبا والعالم العربي، تتمحور حول التحديات البيئية وسبل مكافحة التلوث.

في كلمته، أكد عبد الإله التازي، رئيس الجمعية المنظمة، أن المهرجان يسعى إلى جعل السينما أداة للتحسيس والتربية البيئية، فيما شدد محمد السفياني، رئيس مجموعة الجماعات الترابية لتلاسمطان، على أن التظاهرة تنفتح على الوسط القروي من خلال عروض وورشات تحسيسية، مع إيلاء أهمية خاصة لـ”جيوبارك شفشاون” الذي يُرتقب أن يصنف ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية التابعة لليونسكو.

وقدمت خلال الحفل لجان التحكيم الدولية، حيث تترأس المخرجة زينب شفشاوني لجنة الأفلام الاحترافية، إلى جانب الناقد نور الدين محقق، والصحافية ليلى الخرواع، وشخصيات سينمائية دولية. أما لجنة أفلام الهواة والمؤسسات التعليمية فتترأسها الباحثة ليلى الرحموني وتضم أسماء عربية وأوروبية بارزة.

وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 13 شتنبر، متيحة فضاءً لعرض أفلام مبتكرة بعضها يرى النور لأول مرة، إلى جانب ندوة فكرية حول دور المرأة في صياغة الخطاب البيئي، بمشاركة إعلاميات وباحثات ومناضلات مؤسساتيات.

وبهذا الزخم المتنوع، يرسخ مهرجان شفشاون مكانته كموعد سينمائي بيئي راسخ، يسعى لتشجيع الشباب والمؤسسات التعليمية على خوض غمار الإبداع السينمائي البيئي وبناء رصيد وطني في هذا المجال الحيوي.

Exit mobile version