تدخل المنظومة الصحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة مرحلة جديدة من الإصلاح الميداني، مع شروع المجموعة الصحية الترابية في أولى مراحل التفعيل المؤسسي، تنزيلاً لمقتضيات القانون الإطار رقم 34.22 المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية الوطنية. ويهدف هذا الورش إلى إعادة تنظيم العرض الصحي الجهوي ضمن إطار موحد يضمن التكامل والتنسيق بين مختلف المؤسسات العمومية المعنية بتقديم الخدمات الطبية.
وبموجب المرسوم المشترك الصادر في هذا الشأن، تضم المجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة عدداً من المؤسسات الاستشفائية المرجعية، من أبرزها المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة، ومستشفى سانية الرمل بتطوان، والمستشفى الإقليمي بالحسيمة، إلى جانب مستشفى الأم والطفل بطنجة ومستشفى الأمراض النفسية.
كما تشمل المجموعة مستشفيات القرب بكل من أصيلة والقصر الكبير ووزان، ومراكز متخصصة في طب الإدمان والصحة العقلية، فضلاً عن أزيد من 120 وحدة صحية أولية حضرية وقروية موزعة على أقاليم الجهة التسعة: طنجة-أصيلة، تطوان، العرائش، شفشاون، الفحص أنجرة، المضيق الفنيدق، الحسيمة ووزان.
وقد عقد مجلس إدارة المجموعة الصحية الترابية أول اجتماع له خلال شهر يوليوز الماضي، حيث تمت المصادقة على برنامج العمل للسنة المالية 2025، واعتماد هيكلة إدارية تضم مديراً عاماً ومصالح متخصصة في التخطيط والتنسيق العلاجي والتدبير المالي وتدبير الموارد البشرية.
ويؤكد هذا التفعيل، وفق مصادر صحية، أن المجموعة تعمل على توحيد سلاسل التسيير وتسهيل انسيابية الخدمات بين مستويات الرعاية الأولية والثانوية والتخصصية، بما يضمن تحسين جودة الخدمات وتقريبها من المواطنين في إطار الحكامة الترابية الجديدة لقطاع الصحة.

