توفي، صباح اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، الفنان الأمازيغي مصطفى سوليت، بالمستشفى الجامعي بطنجة، متأثراً بمضاعفات الحروق البليغة التي أصيب بها، إثر الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الأسبوع الماضي بمدينة الحسيمة.
وكان الفنان الراحل، الذي يُعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، قد تعرض لاعتداء خطير على مستوى شارع الزلاقة وسط المدينة، بعدما أقدم أحد الأشخاص على سكب مادة قابلة للاشتعال عليه وإضرام النار في جسده، في واقعة مروعة وثقتها مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من الاستنكار والتضامن الواسع.
وفور وقوع الحادث، جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي محمد السادس بجماعة آيت يوسف وعلي لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل أن يتم تحويله إلى المستشفى الجامعي بطنجة نظراً لخطورة حالته.
وأفادت مصادر طبية أن حالة الفنان كانت حرجة منذ الساعات الأولى، رغم المجهودات المكثفة التي بذلتها الأطقم الطبية لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة صباح اليوم متأثراً بإصاباته البليغة.
وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد أعلنت، في بلاغ سابق، عن فتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات الواقعة، وأمرت بوضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة.
رحم الله الفنان مصطفى سوليت، الذي فقده الوسط الفني الأمازيغي في حادث مؤلم هزّ الرأي العام المحلي والوطني.