في ليلة استثنائية، تحولت طنجة إلى مسرح كبير للفرح الوطني، بعدما غصت شوارعها وساحاتها بآلاف المحتفلين الذين خرجوا تلقائياً للتعبير عن فخرهم بالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي، المتوج بكأس العالم لأقل من 20 سنة.
من ساحة الأمم إلى كورنيش المدينة مروراً بشارع محمد الخامس، ترددت أصداء الهتافات والأهازيج الوطنية في كل مكان، بينما رفرفت الأعلام الحمراء بنجمها الأخضر في مشهد جسد لحظة وحدة وفرح جماعي.
السيارات تجوب الشوارع في مواكب احتفالية لا تهدأ، وأصوات المنبهات تختلط بزغاريد النساء وأناشيد الشباب، لتعيد إلى الأذهان ليالي مونديال قطر التي سطّر فيها “أسود الأطلس” ملحمة عالمية، وها هم “الأشبال” يواصلون المسار نفسه ببطولة جديدة صنعت مجداً جديداً لكرة القدم المغربية.
مشهد طنجة الليلة لم يكن احتفالاً عادياً، بل كان إعلاناً جماعياً بأن الحلم المغربي مستمر، وأن جيلاً جديداً يثبت أن المستحيل ليس مغربياً.

