احتضنت مدينة طنجة، مساء الإثنين 3 نونبر 2025، الحفل الافتتاحي للدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من طرف جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة.
وترأس حفل الافتتاح الأستاذ بوشتى المومني، رئيس الجامعة بالنيابة، إلى جانب السيد الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسيد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والسيد عمدة مدينة طنجة، والسيدة القنصل العام للجمهورية الفرنسية بطنجة، بحضور عدد من رؤساء المؤسسات الجامعية وممثلي السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والشركاء المؤسساتيين.
وتأتي هذه الدورة في سياق وطني استثنائي، يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تلك الملحمة الوطنية التي جسدت أسمى معاني الوحدة والتلاحم والإبداع الجماعي، كما تتقاطع فعاليات المهرجان مع لحظة ديبلوماسية فارقة أعقبت القرار الأممي الصادر في 31 أكتوبر 2025، الذي جدد دعم المنتظم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وبعد النجاح الباهر الذي عرفته الدورة السابعة عشرة، تأتي هذه النسخة الجديدة لتؤكد الريادة الثقافية لجامعة عبد المالك السعدي ومكانتها المتميزة ضمن المشهد الجامعي المغربي، بما تعكسه من انفتاح على قيم التبادل الثقافي والإبداع الفني بين طلبة الجامعات المغربية ونظرائهم من مختلف دول العالم.
وخلال هذه الأيام الممتدة إلى غاية 7 نونبر 2025، ستعيش مدينة طنجة على إيقاع عروض مسرحية جامعية مبتكرة، تقدمها فرق من دول شقيقة وصديقة، في فضاءات تحتفي بالحوار والتنوع الثقافي وتُكرّس مكانة المسرح كجسر للتقارب الإنساني.
كما شهد الحفل الافتتاحي تكريم كل من الفنان أحمد الشحيمة والفنان خالد بلعزيز، اعترافاً بما قدماه من إسهامات نوعية في خدمة المسرح المغربي وإغناء رصيده الإبداعي، وتقديراً لمسيرتهما المتميزة فوق الخشبة الوطنية.
ويواصل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة إشعاعه الثقافي كموعد سنوي يجسد رسالة الفن الجامعي في ترسيخ قيم الإبداع والتعايش والوحدة، ويؤكد أن المغرب الجديد ماضٍ بثقة في تكريم العلم والفن معاً، في انسجام تام مع الرؤية الملكية السامية لمغرب متجدد ومبدع.