Site icon Chamalpress | شمال بريس

ما حلى إفران وما حلا فيلاتو.. النصاب جراندو ولا كذبة واتاتو”

إفران، سويسرا المغرب، المدينة الهادئة، الخلابة بجمال طبيعتها وطيبوبة سكانها، المدينة التي تغنى بها الفنانون والمطربون والمبدعون والرسامون والشعراء، هذه المدينة البهية، الهادئة و المسالمة أزعجها اليوم نهيق هشام جيراندو. هذا النصاب الذي استنفذ رصيده من الكذب في الحواضر والمدن انتقل اليوم إلى غابات الأطلس باحثا عن معلومة وسط مجمع القردة فكان له ما أراد: ” المدير العام للأمن الوطني تحوز فيلا باذخة في مدينة إفران”.

جيراندو البليد لم يعلم أن القرد/المخبر باعه “المعلومة” ثم ضحك عليه تماما كما ضحك عليه “سيده”  الحجاوي حين ساقه كالحمار للقاء وهمي مع “مستشار ملكي” في مدريد قبل أن يستفيق على وقع الصدمة ويكتشف  أنه كان مجرد حمار مزدوج الجنسية.

يعلم القاصي والداني أن الفيلا المعلومة بمدينة إفران هي  ملك خاص للمديرية العامة للأمن الوطني منذ أيام الملك العظيم الحسن الثاني رحمه الله والذي كان كثيرا ما  يقيم ويشتغل بهذه المدينة وبالتالي كانت الضرورة أن يتواجد إلى جانبه كبار مساعديه من مستشارين ووزراء وقادة الأمن والجيش والدرك…

القرد الذي “باع” المعلومة البئيسة لجيراندو لم يخبره أن مسألة امتلاك فيلا في المغرب لا علاقة لها  بما سماه الطغيان أو التجبر أو ما شابه ذلك من أوصاف تافهة وسفيهة. هناك الفيلا الفخمة والفيلا الضخمة والفيلا المتوسطة والأخرى الاقتصادية كل حسب إمكانياته و”جيبه”.

الحمار جيراندو سبق وأن اشتغل كعون تجاري agent commercial بإحدى الشركات العقارية الكبيرة في المغرب (والتي تورط فيها في عمليات نصب هرب على إثرها إلى كندا)  ويعلم أن  مشتري العقارات السكنية بملايين الدراهم هم كذلك من الطبقة المتوسطة التي تكد وتجد للوصول إلى مستوى اجتماعي لائق بها.

“ما حلى إفران وما حلا جمالو وما حلى إفران وما حلى فيلاتو..النصاب جيراندو ولا كذبة واتاتو”.

أيام عصيبة جدا تنتظر جيراندو، مؤتمر الإنتربول في مراكش، كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، احتفالات رأس السنة المقبلة وما خفي أعظم (خيرا بطبيعة الحال) لذلك ندعو للنصاب جيراندو  بالصبر والثبات على المصائب التي ستتوالى عليه وهو يرى المدير العام للأمن الوطني وكبار رجال المملكة المغربية يحققون الانجازات والانتصارات تحت قيادة جلالة الملك صانع المعجزات.

Exit mobile version