انطلقت بمدينة الحسيمة فعاليات النسخة الثانية من السوق المتنقل للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي ينظمه مجلس جهة طنجة–تطوان–الحسيمة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبتعاون مع عمالة الإقليم، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 15 دجنبر 2025 بساحة محمد السادس، تحت شعار: “المنتوج المجالي رافعة أساسية لتنمية مستدامة”.
وأشرف على حفل الافتتاح السيد توفيق البورش، نائب رئيس مجلس الجهة، بحضور ممثلي السلطات المحلية، وفي مقدمتهم السيد جهاد قدورة باشا مدينة الحسيمة، إلى جانب المدير الإقليمي للصناعة التقليدية، ونائبة رئيس مجلس الجهة السيدة جيهان الخطابي، والسيدة فاطمة الزهراء البقالي، نائبة رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي ومغاربة العالم، إضافة إلى ممثلي عدد من الهيئات المنتخبة والغرف المهنية.
ويعرف هذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي مشاركة 77 تعاونية وجمعية حرفية من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب عارضين من جهات أخرى عبر ربوع المملكة، مما يمنح التظاهرة بُعداً وطنياً ويرسّخ روح تبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين في المجال.
وتأتي هذه المبادرة في سياق حرص مجلس الجهة على مواصلة دعم وتعزيز منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من خلال توفير فضاءات احترافية لعرض وتسويق المنتجات المجالية، وتنظيم فقرات ثقافية وتنشيطية تُبرز غنى التراث المحلي والموروث اللامادي الذي يميز إقليم الحسيمة.
وفي ظل الإقبال الكبير الذي يشهده السوق المتنقل، يؤكد المنظمون أن هذه التظاهرة أصبحت موعداً سنوياً يعكس التحول المتنامي في مكانة الاقتصاد الاجتماعي داخل الجهة، باعتباره قطاعاً واعداً يخلق فرص الشغل ويدعم مبادرات ريادة الأعمال، خصوصاً لدى النساء والشباب. كما يشكل هذا الفضاء منصة حقيقية لترويج المنتوجات المجالية محلياً ووطنياً، وترسيخ مكانة الحسيمة كقطب اقتصادي واجتماعي يستثمر في مؤهلاته التراثية والبيئية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.