احتفاء بشخصية الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل النهيان، والعلاقات المغربية الإماراتية، افتتحه، مساء الجمعة 12 نونبر 2021، موسم أصيلة الثقافي في دورته الـ42، في ندوة بعنوان “الشيخ زايد.. رؤية القائد المتبصر”.
وإضافة إلى كلمة وزير الخارجية والتعاون الأسبق محمد بنعيسى، حضرت في هذه الجلسة كلمات وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، والمستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وعضو بالمجلس الوطني الاتحادي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية.
وإلى جانب استحضار الشخصية القيادية للشيخ زايد والعلاقات بين البلدين، كانت هذه الندوة الافتتاحية، بمكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة، مناسبة لتجديد التمسك الإماراتي بمغربية الصحراء، والتهنئة بالذكرى الـ46 للمسيرة الخضراء.
وفي هذا الإطار قال بنعيسى، رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، إن الإمارات العربية المتحدة “كانت دائما في صف المغرب ووحدته الترابية”، مذكرا بفتحها قنصلية عامة بمدينة الداخلة.
وأشار إلى أن هذه الندوة تستحضر “ذكرى وصورة زعيم عربي وقائد فذ، لم تنقطع الإشادة بمناقبه الطيبة”، مضيفا “كلما مر الوقت وتغيرت الأحوال وتأزمت الأوضاع وكثرت المستجدات في المنطقة العربية، اشتدت الحاجة إلى زعامات” من طرازه، و”التمعن في أسلوب بناء دولته وكيف قادها، في ظرف سياسي حرج، ميزه زخم إقليمي ودولي، لم يكن أقل توترا وغليانا من الذي نعيش تبعاته في الوقت الراهن”.
وتابع قائلا إن نظرة الشيخ زايد “تأسست على التأليف بين الأصيل والمعاصر في تاريخ الأمة العربية”، وهو “تآلف قصد منه التعبير الحذر عن الإعجاب بأهم ما في الغرب، أي فكره ومنجزاته الصناعية، بغية الاستفادة من جوهر حضارته، دون التفريط في خصوصيات ومقومات الأمة العربية والحضارة الإسلامية”.
وهو ما سماه بنعيسى بـ”التوازن الدقيق”، الذي “جعل الباحثين والمحللين السياسيين يضفون على الشيخ زايد، من خلال أعماله، “صفة القائد الفذ” (الذي) طالما وزّع الحكمة، وبشّر بفضائلها مطبقا لها في كل شأن، كبر أو صغر، يتعلق بأمته ومصلحتها الآنية والمستقبلية”.
وتابع وزير الخارجية والتعاون الأسبق “نحن سعداء في المملكة المغربية، قبل أصيلة، أن أتيحت لنا الظروف وتوفرت الأسباب لكي تنعقد هذه الندوة، بالمستوى الذي حرصنا عليه، وإن تأجلت عن موعدها بسبب الجائحة. والحقيقة أن بلادنا مدينة بالأيادي البيضاء الكثيرة للشيخ زايد: بكرمه ومؤازرته للمملكة المغربية وشعبها، في ظروف الشدة التي فرضها علينا الجوار الجاحد”.
تعليقات الزوار ( 0 )