خيّبت شركة النقل البحري الإسبانية BALEARIA آمال الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، بعد أن كانت عودة هذه الأخيرة لربط الضفة الأوروبية بالمغرب محل تفاؤل عقب انسحاب شركة FRS من الخط البحري الرابط بين طريفة وطنجة المدينة. غير أن واقع الخدمة سرعان ما بدد تلك الآمال، ليصطدم المسافرون بأسطول قديم، وتعامل وُصف بالمهين من قبل طاقم الشركة، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر مقارنة بخطوط بحرية مماثلة.
وتتزايد شكاوى المسافرين المغاربة بشأن ما يعتبرونه “تمييزاً صارخاً” في المعاملة، حيث يسود انطباع واسع بأن الطاقم الإسباني للشركة يُعامل الزبائن المغاربة بشكل دوني ومجحف، بخلاف السلوك المهني الذي يميز تعاملهم مع الركاب الإسبان على الخط الرابط بين ميناء الجزيرة الخضراء ومدينة سبتة.
في السياق ذاته، توجه انتقادات لاذعة للأسطول المخصص للرحلات نحو ميناء طنجة المدينة، حيث توصف السفن بأنها “مهترئة” ولا ترقى لمستوى الخدمات المقدمة على نفس الخط البحري الذي يربط الجزيرة الخضراء بمدينتي سبتة ومليلية، والذي تستعمل فيه الشركة سفناً حديثة ومجهزة بأحدث المعايير.
أما على مستوى التسعيرة، فتثير الأسعار المعتمدة على خط طريفة – طنجة المدينة استياء واسعاً، إذ تصل، وفق معطيات العديد من المسافرين، إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف تكلفة الرحلات بين الجزيرة الخضراء وسبتة، ما يشكل عبئاً إضافياً على الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة خلال فترة العطلة الصيفية حيث تتزايد وتيرة العودة إلى أرض الوطن.
وتعالت الأصوات المطالِبة بتدخل الجهات المختصة المغربية لمراجعة شروط ولوج الشركات الأجنبية لخطوط النقل البحري، ووضع حد لأي ممارسات تمييزية تمس كرامة المواطن المغربي، مع العمل على تحسين جودة الخدمات وضمان عدالة الأسعار.
تعليقات الزوار ( 0 )