سجلت جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال شهر يوليوز الجاري تراجعًا ملحوظًا في النشاطين السياحي والتجاري، في ظرفية غير معتادة خلال هذا الشهر الذي يعد تقليديًا ذروة الموسم الصيفي بالمنطقة.
وأفادت معطيات ميدانية استقتها جريدة شمال بريس من مهنيين بالقطاعين السياحي والتجاري، أن الإقبال على الشواطئ، والأسواق، ومختلف الخدمات عرف انخفاضًا لافتًا مقارنة مع السنوات الماضية، التي كانت تعرف خلال يوليوز ذروة الرواج السياحي والتجاري، مقابل نشاط متفاوت خلال شهري يونيو وغشت، لاسيما في نصفهما الثاني.
هذا التراجع المفاجئ أثار العديد من علامات الاستفهام بخصوص أسبابه، حيث رجّحت مصادر متطابقة أن يكون لارتفاع تكاليف المعيشة، وغلاء الأسعار، دور محوري في تقليص القدرة الشرائية للأسر المغربية، وبالتالي الحد من إنفاقها على الترفيه والسفر.
كما لم تُستبعد فرضية تحول وجهات المصطافين نحو مدن مغربية أخرى أو خارج أرض الوطن، في ظل تعدد العروض وتفاوت الأسعار.
وفي ظل هذا الوضع، يعلق مهنيو القطاع آمالًا كبيرة على بداية شهر غشت، التي تتزامن مع ذروة عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لإنعاش الحركة التجارية والسياحية، وتعويض جزء من الركود الذي طبع أداء يوليوز.


تعليقات الزوار ( 0 )