هذا هو حال بعض النصابين الذين يخرجون من السجن وينسون ما عاشوه من تجارب مريرة، ليعودوا من جديد إلى نشر الأباطيل والتهجمات الفارغة. يخرج الواحد منهم بفيديو يظن من خلاله أنه قادر على التشكيك في قوة مؤسسات الدولة، مدعيًا أن الأجهزة الأمنية عاجزة عن الوصول إلى الريف.
غير أن الحقيقة التي لا جدال فيها، أن الريف جزء لا يتجزأ من الوطن، يخضع للقانون مثل كل ربوع المملكة، ولا وجود لمنطق الاستثناء أو التمييز. المغرب واحد موحد، بقانونه ومؤسساته، ولا مكان فيه لمن يتوهم أنه يمكن أن يعيش خارج دائرة المحاسبة.
كما دخل جيراندو السجن من قبل، رغم محاولاتهم الاحتماء وراء المسافات أو حتى وراء الحدود، فإن الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول إلى كل من تسول له نفسه التمرد على القانون. الرسالة واضحة: لا أحد فوق القانون، ولا حصانة لمرتكب الجريمة أينما كان، لأن الدولة المغربية ماضية في حماية أمنها واستقرارها، وتأكيد أن سيادة القانون تشمل الجميع دون استثناء.
تعليقات الزوار ( 0 )