عناق حار، ودموع، وزغاريد لم تنقطع، وكلمات متقطعة بالريفية.. هكذا امتزجت مشاعر الاشتياق بفرحة اللقاء بعد أشهر، وهكذا استقبلت أسرة بدر أحد المعتقلين بعد قضائه أشهرا خلف القضبان على خلفية أحداث الحسيمة، بعد استفادته من العفو الملكي ليوم الثلاثاء 21 غشت، بمناسبة عيد الأضحى.
هذا المشهد يلخص ما عاشته مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها ليلة الثلاثاء 21 غشت، من أجواء استثنائية بعد الإفراج عن 184 من المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى، من المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة.
ومنذ اللحظات الأولى للإعلان عن الخبر، تجمع العشرات من أسر وعائلات المعتقلين، أمام سجن عكاشة، في مدينة الدار البيضاء، في انتظار مغادرة المعتقلين المفرج عنهم، الذين تم نقلهم عبر حافلات خاصة وفرها المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى الحسيمة.
ووجد المعتقلون عند وصولهم، صباح يوم الأربعاء 22 غشت، في استقبالهم عدد من أفراد عائلاتهم وبعض أصدقائهم في مشهد مؤثر جدا، اختلطت في المشاعر بين الدموع والفرح.
وأفادت مصادر محلية أن مشاعر الفرح عمت كذلك شوارع بعض مدن المناطق المجاورة كإمزورن، إذ أكد مجموعة من سكان الحسيمة أن هذه الخطوة تعتبر مؤشراً إيجابياً وتجاوباً من أعلى سلطة في البلاد، إذ أكد العديد على أنهم متفائلين بالمستقبل خصوصا بعد الخطاب الملكي الأخير والافراج عن المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى.
تعليقات الزوار ( 0 )