استجابة للنداء الذي كانت قد أطلقته لجنة الحراك الشعبي بالريف، للخروج اليوم الأحد 9 أبريل بالحسيمة، في مسيرة “الأكفان من أجل الحياة”، حج عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف جماعات الاقليم للمشاركة في هذه المسيرة التي انطلقت حوالي الساعة الثالثة مساء من شارع عبد الكريم الخطابي، حيث من المنتظر أن تجوب كل الشوارع الرئيسة للحسيمة، ويردد المتظاهرون شعارات تطالب ب”رفع ظهير العسكرة عن الريف”، و” مناهضة الحكرة”، ” المطالبة بالعيش الكريم “، و”التوزيع العادل للثروة”، وشكل المتظاهرون سلاسل بشرية للحيلولة دون وقوع أي انفلات أو احتكاك مع القوات العمومية، والذي لم يسجل لحدود الساعة.
وتأتي مسيرة “الأكفان من أجل الحياة “، بعد حوالي 6 أشهر من تسطير الملف المطلبي من طرف لجنة الحراك بالحسيمة، والتي أعقبها تنفيذ العديد من المسيرات الاحتجاجية العارمة، للمطالبة بتلبية المطالب التي تعتبرها اللجنة مشروعة، وذلك منذ الوفاة التراجيدية لسماك الحسيمة محسن فكري الذي قتل مطحونا داخل حاوية نفاية للازبال ليلة 28 اكتوبر الماضي، أثناء محاولته الحيلولة دون إتلاف بضاعته من سمك أبوسيف التي صادرتها السلطات خلال فترة الراحة البيولوجية لهذا النوع من السمك.
وسبق للناشط ناصر الزفزافي أن خرج في تصريح بالصوت والصورة، يدعوا خلاله المواطنون، للخروج اليوم للمشاركة في هذه المسيرة الاحتجاجية، والتي اعتبرها مفصلية في تاريخ الحراك بالحسيمة، لتأكيد عدالة المطالب الاجتماعية المطروحة متهما وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووالي طنجة اليعقوبي ومفتش الداخلية عامل الحسيمة محمد فوزي، صراحة بمحاولتهم الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي بالحسيمة، ولعب دور الاطفائي على حساب الاستجابة الحقيقية للمطالب الجوهرية للحراك بالريف وعلى رأسها إلغاء ظهير العسكرة، والتنمية والتشغيل، والجامعة، والمستشفى الجامعي….، إلى غيرها من المطالب التي التف حولها معظم الشارع الريفي، حيث دعا الزفزافي مباشرة المسؤولين المشار إليهم بالاستجابة للمطالب التي سبق أن طرحوها لدى الدوائر المسؤولة بدل المناورة للالتفاف على الحراك.
وكان الزفزافي قد دعا أمس عبر شريط مصور بثه مباشرة على الفايسبوك، كل المواطنين الريفيين، لنبذ الخلافات والاديولوجيات جانبا وتبني مطالب الحراك الشعبي لأن الريف ينزف ولا وقت للتراجع….
خالد الزيتوني
تعليقات الزوار ( 0 )