الاتحاد الرياضي لطنجة، فارس يخلو قميصه من النياشين وتنقص خزائنه الألقاب، وهو الذي كان قاب قوسين من بلوغ نهائي كأس العرش العام الماضي، لولا تعادله في مباراتي نصف النهاية، مع أفضلية التسجيل في ميدان الخصم لصالح المتوج باللقب حينها، المغرب الفاسي، ليخرج من دائرة المنافسة صفر اليدين.
فبعد انتهاء الموسم، دخل اتحاد طنجة مرحلة إعادة ترتيب بيته الداخلي، بعد الانفصال بالتراضي عن المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة والتعاقد لثلاث سنوات مع مدرب كبير آخر هو بادو الزاكي، الذي عاد للتو من الجزائر وحلاوة التتويج تحفزه نحو مزيد من الألقاب، خاصة بعدما انتشل شباب بلوزداد من منطقة الخطر ليقوده إلى قمة المجد الكروي إثر الفوز بكأس الجزائر.
ودون انتظار ، شرع الزاكي في إعداد كتيبة اللاعبين التي سيخوض بها الموسم الكروي المقبل، على أمل ضمان مركز بين ثلاثي كبار البطولة الاحترافية، واللعب على التأهل إلى المنافسات القارية.
وخلال الندوة الصحافية لتقديم القميص الجديد لاتحاد طنجة، وردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول جاهزية تشكيلة اللاعبين للتنافس على إحدى المراتب الثلاثة الأولى، قال الزاكي “نحن نشتغل في هذا الاتجاه، ينقصنا انتداب آخر، ويتعلق الأمر برأس حربة”.
وأوضح الزاكي أن “ما ينقص التشكيلة هو مهاجم يلعب كرأس حربة، ونعتقد أنه سيكون أجنبيا، نحن بصدد البحث عن لاعب يمكن أن يشكل إضافة، وأن يريح الفريق من المشاكل التي قد يعرفها الخط الأمامي”.
وبعد عدة مباريات ودية نازل فيها فارس البوغاز فرقا وطنية وأجنبية ربح بعضها وخسر أخرى، أعرب الزاكي عن رضاه على المستوى العام للفريق، مع إبداء بعض الملاحظات التقنية حول خط الدفاع.
وفي هذا الإطار، اعتبر أن المباريات الودية مكنته من الوقوف على “بعض الأخطاء الفردية، والتي أدينا ثمنها، ولحسن الحظ المباريات كانت ودية ومكنتنا من الاشتغال على مختلف خطوط الفريق”، مشددا على أن العمل سيتواصل ل “البحث عن مردودية أحسن بكثير مما رأيناه خلال المباريات التحضيرية “.
ويبدو أن التعادل المفاجئ، داخل الديار، بهدف لمثله خلال مباراة ذهاب دور سدس عشر نهاية كأس العرش أمام فريق اتحاد سيدي قاسم، الممارس بالقسم الثاني، والفوز الصعب في لقاء الإياب بهدف يتيم، سيدفع الطاقم التقني لاتحاد طنجة لإعادة حساباته لتصحيح بعض الهفوات والإسراع باستكمال التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها الفريق منافسات البطولة الاحترافية.
الزاكي يبدو واثقا من بلوغ هدفه خلال الموسم الحالي، أي اللعب على احد أدراج منصة التتويج، أو بعبارة أخرى احتلال مكان ضمن المراكز الثلاثة الأولى، إذ أكد أنه “ليس هناك إكراهات ما دمنا نتوفر على الوقت لملء المراكز الشاغرة، نحن في البداية، والأمور تسير في الاتجاه الذي نتمناه”.
فأمام جماهير متعطشة وتواقة لأول الألقاب ومع إبرام عقود استشهارية مهمة خلال الموسم الحالي، لم يعد هناك من مبرر لفارس البوغاز لتكرار هفوات وكبوات الموسم الماضي، الذي خسر فيه الفريق في بطولة الخريف أي أمل لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للمنافسات القارية بعدما بصم على بداية قوية قارع فيها صفوة الاندية.
هشام المساوي / و م ع
تعليقات الزوار ( 0 )