تعيش مدينة تطوان هذه الساعات، صراعا محموما بين مؤيدي حزب العدالة والتنمية ومؤيدي حزب فدرالية اليسار الديموقراطي، في محاولة لاستقطاب أصوات الناخبين الذين سيتوجهون يوم غد الخميس للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الجزئية بالمدينة.
ويتنافس على الساحة الانتخابية كل من محمد ادعمار مرشح حزب “المصباح” وفاطمة الومغاري مرشحة حزب “الرسالة”، بعد تراجع الاحزاب الاخرى عن المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية.
ونزل المرشحان بكافة اوراقهما إلى الشارع لاستمالة الناخبين، خلال الايام القليلة الماضية، في حين تشهد المدينة اليوم حملات دعائية يقودها أنصار المرشحين قبل انتهاء الموعد المخصص للحملات الدعائية بساعات.
وقام محمد ادعمار بحملات دعائية واسعة في المدينة، بتأييد ودعم من حلفاء سياسيين اخرين يمثلون أحزاب مثل حزب التجمع الوطني للاحرار، وقد تعددت وسائل الدعاية من بينها كان ارسال رسائل نصية لساكنة تطوان تدعوهم إلى التصويت على رمز المصباح.
وبدورها قامت فاطمة الومغاري بحملات دعائية ميدانية طيلة ايام الحملة الانتخابية ولازالت، كما نزلت رئيسة حزب فدرالية اليسار الديموقراطي نبيلة منيب بكل ثقلها أمس الثلاثاء، حيث حضرت مهرجانا خطابيا بسينما أبينيدا بتطوان دعت فيه ساكنة المدينة بالتصويت على المرشحة فاطمة الومغاري.
وتأتي هذه الانتخابات الجزئية بتطوان، من اجل التنافس على مقعد برلماني وحيد كان قد تم سحبه من محمد ادعمار بعد الفوز به في الانتخابات العادية السنة الماضية، إلا أن طعنا كان قد تقدم به مرشحو بعض الاحزاب الاخرى اتهموا فيه ادعمار بتسخير ممتلكات الجماعة الحضرية لتطوان في حملته الانتخابية، أدى بالمحكمة الدستورية إلى الاعتراف بالطعن وسحب ذلك المقعد واعادة الانتخاب عليه.
محسن الهاشمي
تعليقات الزوار ( 0 )