خلدت أسرة الأمن الوطني بالحسيمة، صباح اليوم الأربعاء 16 ماي الجاري، الذكرى أل 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بحضور عامل إقليم الحسيمة،وقائد الحامية العسكرية بالحسيمة ورؤساء الهيئات القضائية والأمنية، والمنتخبون وممثلي هيئات المجتمع المدني، ورؤساء المصالح الخارجية.
واستهل حفل تخليد الذكرى بتحية العلم الوطني، وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين أحد حراس الأمن، التابع للأمن الجهوي بالحسيمة.
وفي هذا الإطار، أبرز المراقب العام ورئيس الامن الجهوي بالحسيمة، عبد الخالق زداوي ، في مداخلة له أن المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، اصدر الظهير الشرف الذي تأسست بمقتضاه المديرية العامة للأمن الوطني، كجهاز فعال يجسد معنى الاستقلال الحقيقي ويعهد إليه مهمة الحفاظ على الأمن والنظام العامين والسهر على حماية وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد عبد الخالق زداوي ، على انه إذا كانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد شهدت فترة التأسيس على عهد المغفور له محمد الخامس وتبلورت توجهاتها على عهد الراحل المغفور له الحسن الثاني، فإنها تعيش مرحلة النضج في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أولى عناية خاصة لتحديث جهاز الأمن الوطني، حيث أثنى صاحب الجلالة على المجهوذات والتضحيات الجسام التي يبذلها نساء ورجال الامن الوطني حيث قال جلالته في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2017 ” في حين أن رجال الامن يقدمون تضحيات كبيرة ويعملون ليلا ونهارا ، وفي ظروف صعبة من أجل القيام بواجبهم في حماية أمن الوطن وإستقراره داخليا وخارجيا والسهر على راحة وطمأنية المواطنين وسلامتهم ومن حق المغاربة بل من واجبهم أن يفتخروا بأمنهم”.
وأوضح رئيس الامن الجهوي بالحسيمة أنه على المستوى المحلي يظل معدل الجريمة الاضعف وطنيا وذلك بفضل المجهودات التي تبذلها كافة العناصر المكونة لجهاز الامن الجهوي عبر حضورها البارز والمتواصل بالشارع العام والاستجابة الفورية لطلبات المواطنين حيث تم تحقيق استتباب الامن والاستقرار ومحاربة كل اشكال الانحراف مع تعزيز الاحساس بالأمن لدى المواطن.
وتابع في مداخلته إلى أنه تم تأهيل الأمن الاقليمي بالحسيمة إلى أمن جهوي ومفوضية الشرطة بإمزورن إلى منطقة أمنية إمزورن – بني بوعياش كما تم تأهيل مجموعة التدخل السريع رقم 17 إلى المجموعة المتنقلة لحفظ النظام رقم 12 وذلك تقديرا للأهمية الخاصة التي يحظى بها إقليم الحسيمة ولضمان أمن سلامة ساكنتها والرفع من جودة الخدمات الأمنية المقدمة إليهم.
وأكد أنه تم إعطاء إنطلاق بعض المشاريع ومن بينها إعادة بناء مقر الامن الجهوي وملحقاته بمدينة الحسيمة ومباشرة اخر الاجراءات لبناء مقر المنطقة الامنية إمزورن – بني بوعياش وكذا مقر مفوضية الشرطة ببني بوعياش وذلك وفق معايير هندسية حديثة ومتطورة وذلك بهدف تحقيق النجاعة والفاعلية المتوخاة من العمل الامني والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين وتحقيق الانتشار الامني المنشود وضمان وحماية الامن العام وطمأنينة المواطنين وسكينتهم.
وأضاف زداوي أنه فيما يخص الوضع الاجتماعي لنساء ورجال المصالح الامنية بهذا الاقليم فقد تم إفتتاح المركز الصحي الجهوي بالحسيمة مجهز بوسائل العمل الضرورية لتقديم خدمات صحية في مجال الطب العام وطب الاسنان والتتبع النفسي مع تخصيص سيارة إسعاف للتدخلات الاستعجالية لفائدة الامنيين وذويهم في أفق إضافة اختصاصات طبية.
تعليقات الزوار ( 0 )