-
°C
weather
+ تابعنا

رسالة إلى سليمان الريسوني: إلى من كتب في يوم من الأيام في تدوينة فايسبوكية “لقد سلطتم علي زواملكم”

كتب في 18 يونيو 2021 - 4:35 م

إلى من ادعى أنه لا يعرف الشاب العشريني الذي وضع به شكاية لدى النيابة العامة، ليتضح بعد ذلك أنه كان يزوره في بيته معية زوجته التي كانت تعرف الشاب آدم ، قبل أن تتزوج حتى بسليمان الريسوني .

إلى من يقول أنه مضرب عن الطعام ، و ينسى أن يقول أنه غير مضرب عن الماء و المقويات.

إلى من ساند بوعشرين ، ضد ضحايا من نساء تم استغلالهن بأبشع الطرق ، و لعل تسريباتهن الموجودة على اليوتوب خير دليل و برهان ، على غياب مصداقيته و حياده.

إلى من يستدل بالبوعزيزي ، و هو تهديد ضمني ، نفهم جيدا قصده و المراد منه.

أكتب و أقول :

لست بطلا و لن تكون
و لن تشعل شرارة الفتنة في هذا الوطن
لا أنت و لا من يساندونك بغية إعادة تمثيل السياق
” البوعزيزي” ، و غرضك و غرضهم عبر ضرب هذا المثال الذي لا تشابه بين سياقه و سياقك ، هو الضرب في النظام الحاكم ، و هذا ما تترجمه تلك الرغبة الجامحة في التحريض على ثورة لا يمل مساندوك و لا يكلون في البحث عن سبل تحقيقها … و لن يكون لهم ذلك …

إذ لا مشكل المغاربة مع ملكهم ، فهو من يهب لحمايتهم في القضايا الكبرى التي تمس بشكل مباشر آلامهم و معاناتهم ، و لطالما كان الحال كذلك .

تشبه نفسك بالبوعزيزي أيها الريسوني ، و تنسى أن البوعزيزي لم يعش قط في رفاهية شقة ، و لم يحتس أكواب المشروبات الروحية الفاخرة ، و لم يكن يملك سيارة أو حسابا بنكيا، و لم يكن يمول من طرف جهات أجنبية تسعى لفرض ديمقراطيتها ، و ديمقراطتها تحكم في اختيار شعب حر أبي و مسار دولة تضرب في القدم لآلاف السنين لها سيادة و استقلالية قرار لا يحيد عن ركب التنمية … فتجتهد.

لست البوعزيزي أيها الريسوني
و لن تكون
أنت ضحية أنا متفاقم يتم النفخ فيه و استغلاله ، للدفع به نحو الظن أنه فوق القانون .

إن مت أيها الريسوني … فلن تكون بطلا و لن ترقى لأن تكون شهيدا ، ستكون منتحرا فقط لا غير .

جبان رفض أن يحاكم كسائر المواطنين
جبان رفض أن يتم التعامل معه قضائيا كالجميع

طفل مدلل ينتفض و يثور ضد كل ما لا يحقق له مبتغاه و لا ينصاع لنزواته.

الوطن يا سليمان أكبر منك
و حياتك و موتك عند المغاربة سيان
ماذا فعلت للمغاربة غير كتابة افتتاحيات مؤدى عنها
تسترزق من لايكاتها و بارطاجاتها ؟
و هو عملك .

ماذا فعلت من أجل المواطن البسيط ؟
هل ساهمت في حفر آبار ؟
هل ترافعت عن مدارس غير مجهزة بالماء و الكهرباء و الصرف الصحي ؟
هل قمت بحملات توزيع للأدوات المدرسية ؟
هل ترافعت عن ذوي الإحتياجات الخاصة ؟

أم هي فقط رغبة في قلب الموازين و التأثير سياسيا في نظام الدولة و رجالاته؟

إن اخترت الدفاع عن نفسك بالحجج و البراهين بدل تأخير الجلسات و التباكي فهنيئا لك .
و إن إخترت التهديد و التوعد و خطابات المظلومية … فقد رأينا ذلك سابقا عند من استغفل شعبا عن آخره …

فلا يخال علينا التمثيل و لا الخطابات الدينية …

كذبت مرة حين صرحت بعدم معرفتك بمن كان صديقا لزوجتك ، يزورك في بيتك …

و من كذب مرة
كذب ألف مرة .

و الثقة تكتسب و لا تعطى
بعيدا عن القبلية و التخندق الصبياني

كل المغاربة سواسية !

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .