قام وزير الشباب والثقافة والتواصل؛ السيد محمد مهدي بنسعيد، مرفوقا بعامل إقليم الحسيمة؛ السيد فريد شوراق، ومسؤولين مركزيين وجهويين ومحليين للوزارة، يوم الجمعة 11 مارس 2022، بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الثقافية والشبابية والإعلامية بإقليم الحسيمة من أجل الوقوف على تقدم الأشغال بها، والمدرجة ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط “،الموقع أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
حيث أنه من المنتظر أن يفتتح المسرح الكبير بالحسيمة أبوابه قريبا أمام ساكنة إقليم الحسيمة والفرق الفنية والمسرحية بالمنطقة، إذ شيد بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ 62 مليون درهم، والذي يضم قاعة للعروض بسعة 512 مقعدا وقاعتين للتداريب.
وزار السيد بنسعيد المعهد الموسيقي للحسيمة، الذي يضم مرافق وتجهيزات بمعايير دولية ومن المرتقب أن يستقبل طلبته بعد أشهر قليلة.
وبمدينة الحسيمة دائما، تم تفقد مشروع بناء دار الإعلام، والذي سيكون جاهزا بداية شهر ماي المقبل، وسيخصص لاحتضان المؤسسات الإعلامية الجهوية وندوات علمية وفكرية و ثقافية ودورات تكوينية لفائدة نساء ورجال الإعلام بالمنطقة.
وتعتبر هذه المنشأة، التي تبلغ كلفتها الإجمالية حوالي 3 ملايين و 336 ألف درهم، مشروع شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، والمجلس الإقليمي للحسيمة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
ومن أجل رد الاعتبار للتراث الوطني، قام المسؤول الحكومي بزيارة للموقع الأثري المزمة الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة الحسيمة، ويخضع حاليا للترميم والتأهيل، حيث شملت أشغال التهيئة وترميم هذا الموقع الأثري، الذي يقع بجماعة أجدير بالحسيمة، الباب الشمالي أو (باب المرسى) ، والسور والبرج الجنوبي والسور الشمالي الغربي فضلا عن القلعة.
وتنضاف هذه المعلمة الأثرية، الواقعة بالجماعة الترابية أجدير بالحسيمة، لمجموعة من المآثر والمواقع التاريخية بإقليم الحسيمة التي تمت تهيئتها وتأهيلها وترميمها ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”.
كما زار السيد بنسعيد قلعة الطريس، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة بني بوفراح، والمطلة على الشريط الساحلي لإقليم الحسيمة، حيث ينتظر أن يعرف هذا الموقع الأثري، أنشطة ثقافية وسياحية هامة تعزز من مكانته و تقوي فرص الديناميكية الاقتصادية للمنطقة.
وتندرج هذه المشاريع في إطار تثمين المنتوج الحضاري الوطني وإعادة الاعتبار للتراث المادي بالنظر إلى الإشعاع الحضاري لهذه المعالم الأثرية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة العريق والضارب في القدم.
ومن شأن هذه المشاريع الأثرية الهامة تعزيز دينامية النهوض بالمجال الثقافي والتاريخي الوطني وإعادة الاعتبار للذاكرة التاريخية الوطنية، ودعم انفتاح هذه المناطق على محيطها الجهوي والوطني والدولي.
كما ينتظر أن تضطلع بدور هام في إنعاش السياحة وخلق العديد من فرص الشغل وعقد شراكات إيجابية وفاعلة مع الجماعات الحضرية والقروية، التي تحتضن هذه المواقع الأثرية لضمان ديمومة هذه المشاريع و استمرارها.
كما زار السيد مهدي بنسعيد والوفد المرافق له المركز الثقافي إمزورن، الذي يضم قاعة للعرض وقاعة متعددة الاختصاصات وقاعة للمطالعة خاصة بالأطفال، وقاعة للمطالعة خاصة بالشباب، فضلا عن قاعة للإعلاميات.
وأعرب السيد مهدي بنسعيد، في تصريح له عن فخره بالمشاريع الثقافية المنجزة بإقليم الحسيمة بتعليمات ملكية سامية، مؤكدا أن المجال الثقافي بإقليم الحسيمة ستكون له أهمية خاصة.
وتابع أن وزارة الثقافة والشباب والتواصل تركز على تعزيز والنهوض بالتنشيط الثقافي، مبرزا أن إقليم الحسيمة يزخر بطاقات شابة بإمكانها المساهمة في عملية التنشيط من خلال تأسيس شركات ثقافية أو تعاونيات ثقافية، وذلك بهدف ربط المجال الثقافي بالمجال الاقتصادي، وخلق مناصب شغل جديدة وربط المهن الفنية بالمجال الاقتصادي من أجل تمكين فنانات وفناني الإقليم من إبراز فنهم وخلق دينامية جديدة.
وشملت زيارة الوزير أيضا دار الشباب أيت قمرة، التي تضم قاعة للعروض وقاعة الموسيقى وقاعة للإعلاميات وأخرى للمطالعة وقاعات للدعم المدرسي وقاعتين للورشات، ومرافق أخرى، والتي يندرج إنجازها في إطار برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.
وزار السيد المهدي بنسعيد أيضا، والوفد المرافق له، ورش بناء مركز حماية الطفولة بأيت قمرة، الذي يندرج أيضا في إطار مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط” ، وبلغت نسبة تقدم الأشغال به حوالي 70 في المائة.
وعن أهمية هذه المشاريع، أوضح الوزير، في تصريح مماثل، أن دور الشباب تهدف بالأساس إلى التكوين والتنشيط والانفتاح على جميع الشباب، وخلق تنشيط موجه للشباب بإقليم الحسيمة.
وبخصوص مركز حماية الطفولة، أبرز السيد مهدي بنسعيد أنه يدخل ضمن استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في إطار الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يتم إحداث نوع جديد من مراكز حماية الطفولة يحترم المعايير الوطنية والدولية.
وتابع أن هذا المشروع سيقدم خدمات جديدة للأطفال الذين يلجؤون إلى هذا النوع من المراكز ، وسيعمل على تعزيز والحفاظ على حقوقهم وتعويضهم النقص العائلي الذي يعانون منه، معربا في السياق ذاته عن اعتزازه بهذا النوع الجديد من المراكز وعزم الوزارة تعميمه على باقي المناطق والأقاليم بالمملكة.
تعليقات الزوار ( 0 )