-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية آخر ما كاين تسريب صوتي للرئيس تبون أمام وزير الخارجية الأمريكي: “لا مشكلة لدينا مُطلقًا مع إسرائيل”

تسريب صوتي للرئيس تبون أمام وزير الخارجية الأمريكي: “لا مشكلة لدينا مُطلقًا مع إسرائيل”

كتبه كتب في 4 أبريل 2022 - 4:17 م

بعد أيام قليلة من نشر وزارة الخارجية الأمريكية لبيان مفصل حول ما قاله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، انتشر تسريب صوتي يوثق لكلمة تبون، على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

التسريب الصوتي الذي بلغت مدته 26 دقيقة، كشف عن مدى ازدواجية مواقف الرئيس الجزائري بشأن بعض القضايا، مقارنة مع ما يصرح به لوسائل الإعلام الجزائرية.

فمثلا في ما يتعلق بقضية العلاقة مع إسرائيل، أكد تبون لوزير الخارجية الأمريكي أن الجزائر لا تربطها أية مشكلة مع إسرائيل، عدا القضية الفلسطينية، التي قال بشأنها أنه يمكن أن تنتهي بمقترح حل الدولتين وأن يحول الأمر إلى “سلام” بين البلدين، ولم يبد أي عداء للدولة العبرية.

وقال حرفيا بهذا الخصوص: “هناك مبادرة اتخذت على مستوى جامعة الدول العربية مفادها أن نعلن السلام مع إسرائيل على أن تقوم إسرائيل بالاعتراف بدولة فلسطين، وهذا ما نتبناه إلى غاية اليوم، أي السلام مقابل الأرض”، ثم أضاف “لا صدام لدينا معهم (الإسرائيليون)، المشكلة الوحيدة هي فلسطين ولا شيء آخر مطلقا”.

ويتعارض هذا الكلام كليا مع ما كان تبون يروج له في وسائل الإعلام الجزائرية، حيث سبق أن وضع عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في دجنبر من سنة 2020 والزيارات الرسمية لمسؤوليها الحكوميين إلى المملكة، من ضمن الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، بل واتهم هذه الأخيرة بأنها “جبلت العدو إلى الحدود الجزائرية”، وظل يحذر مما يصفه “التحالف المغربي الإسرائيلي الذي يُهدد الجزائر ويسعى للاعتداء عليها”.

أما بخصوص العلاقة مع المغرب، وهي التصريحات التي أثارت سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يتوقف تبون عن الشكوى والبكاء، مستعرضا معطيات تاريخية مغلوطة أكل عليها الدهر وشرب، عندما عاد إلى حقبة الستينات لـ”يتظلم” من حرب الرمال ومما اعتبره هجوما مغربيا على بلد لم يؤسس جيشه بعد، متهما إياه بأنه ذو رغبات توسعية استدل عليها بعدم اعترافه باستقلال موريتانيا إلا بعد 12 عاما من اعتراف الأمم المتحدة بذلك، لكن كل ذلك لم يكن إلا مدخلا للحديث عن قضية الصحراء.

هذا ناهيك عن شكواه لوزير الخارجية الأمريكي من غياب مادة الحليب، حيث صرح له قائلا:”فيما يتعلق بالماشية، فإننا نواجه نقصًا عندما يتعلق الأمر بمواد الحليب. نستورد الحليب المجفف ونقوم باستنساخه هنا ممزوجا بالماء”.

محمد السعداوي

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .