لم يعد يختلف اثنان حول النوايا السيئة التي تحرك منظمة “مراسلون بلا حدود” ضد المغرب، لكن أن تنتصر للجاني عمر الراضي، الذي يقضي ست سنوات سجنا نافذا بتهمة الاغتصاب، على حساب ضحيته التي نهش لحمها وسعى للتهرب من القصاص بارتداء جبة “الصحفي”، فذاك أمر يستحق الوقوف عنده كثيرا، فهو يكشف مدى الدناءة التي تتجذر في نفوس القائمين على هذه المنظمة المارقة.
وفي ضرب سافر لكل الأخلاقيات والقيم، لم يجد القائمون على منظمة “مراسلون بلا حدود” حرجا في الاحتفاء بمجرم معتقل بتهمة تندرج ضمن جرائم الحق العام في المغرب، بعدما اغتصب زميلته الصحفية “حفصة. ب، فقد أمعنت المنظمة في تعميق جراح الضحية، والزيادة في معاناتها، وهي ترى بأم عينيها كيف تم منح جلادها الجائزة السنوية لحرية الصحافة.
ولا خلاف بأن منظمة “مراسلون بلا حدود”، تصيح في واحد لوحدها، مسيرة بما تضمره من حقد على المملكة المغربية، بعدما انحازت للجاني في مواجهة ضحيته، وهو الجاني الذي توبع بمقتضى القانون الجنائي المغربي، نظير ما اقترفه في حق مواطنة مغربية، والذي خضع لمحاكمة عادلة جرى خلالها تمتيعه بكل الضمانات انسجاما وأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه المغرب.
وكانت الغرفة الجزائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قضت في حق عمر الراضي، في 19 يوليوز 2021 ، بالسجن ست سنوات، مع تغريمه 200 ألف درهم ، بتهمة الاغتصاب، فضلا عن مساعيه المقيتة لزعزعة الأمن الداخلي للدولة في قضيتين تم التحقيق فيهما في ملفات منفصلة، وهي القضايا التي حاول التنصل منها بلعب ورقة “الصحفي” التي لم يستأنس لها القضاء المغربي المستقل، اعتبارا لأن هذه الصفة لا تخول انتهاك حقوق الآخرين، وهو أمر لم تفقهه بعد منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وقد تهون على منظمة “مراسلون بلا حدود” الضحية المغربية “حفصة. ب”، وذلك شأنها نظرا للحسابات التي تسعى لتصفيتها مع المغرب، لكن حتما انتصر القضاء المستقل في المملكة الشريفة، لمواطنة وجدت نفسها خائرة القوى في مواجهة ذئب مفترس نهش لحمها والناس نيام، فكان أن لقي وبال أمره، كأي مجرم أجرم فاستحق العقاب.
تعليقات الزوار ( 0 )