-
°C
+ تابعنا

افتتاحية.. بقلم: أمين نشاط

الرئيسية أخبار المغرب أكاديمية محمد السادس.. رؤية ملكية لخلق مواهب كروية

أكاديمية محمد السادس.. رؤية ملكية لخلق مواهب كروية

كتبه كتب في 13 ديسمبر 2022 - 7:50 م

تألق الأسود وأبدعوا في 5 مباريات بمونديال قطر، وحجزوا مقعدا في المربع الذهبي لم يسبق أن بلغه أي بلد عربي أو إفريقي، لتبدأ التساؤلات في العديد من وسائل الإعلام الدولية عن مصدر النجوم المغربية التي سطعت في سماء الكأس العالمية.

من بين 26 اسما الذين اختارهم الناخب الوطني وليد الركراكي للدفاع عن القميص الوطني في المونديال هناك هناك عدد من العناصر نتاج تكوين مغربي خالص داخل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة ضواحي مدينة سلا. في مقدمة هؤلاء لاعب وسط الميدان عز الدين أوناحي، الذي دفع لويس إنريكي مدرب المنتخب الإسباني لكي يتساءل باستغراب كبير: “من أين جاء هذا الرجل؟ لقد ظل يجري طيلة المباراة؟”. المهاجم يوسف النصيري، الذي أهدى المغرب بطاقة التأهل إلى دور نصف النهاية في شباك المنتحب البرتغالي تخرج بدوره من الأكاديمية الملكية، شأنه في ذلك شأنه في ذلك شأن المدافع نايف أكرد، والحارس الثالث للفريق الوطني أحمد رضا التكناوتي.

الحكاية بدأت في سنة 2008، عندما وجه الملك محمد السادس رسالة صارمة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات كشف من خلالها عن عيوب وشوائب الرياضة المغربية التي تسببت في تراجع نتائجها، حيث دعا الملك إلى الاهتمام بالبنيات التحتية والتكوين، كما شدد على “ضرورة وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي يقوم على إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني، وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية، ودمقرطة الهيئات المكلّفة بالتسيير”، حسب نص الرسالة الملكية.

هذه الأخيرة حركت المياه الراكدة، كما بادر الملك محمد السادس إلى توفير سيولة مالية ضخمة لتجاوز إشكالية نقص التمول، لتنطق عملية شاملة لإعادة هيكلة المشهد الرياضي وتطوير البنيات التحتية، فكانت الانطلاقة بإنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

تمت عملية البناء وفقا للمواصفات العالمية على مساحة تقدّر بنحو 18 هكتارًا، وكلّف المشروع 140 مليون درهم مغربي (13 مليون دولار) بتمويل من عدد من الأبناك والشركات الكبرى، كما خصّص الملك دعمًا ماليًا سنويًا من ماله الخاص لهذا المشروع.

بعد سنوات من العمل الجاد بنظام رياضة ودراسة وفق أحدث البرامج الأكاديمية والتكوينية، بدأت الأكاديمية التي يرأسها محمد منير الماجدي، مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس، في إعطاء ثمارها عبر تخريج العديد من اللاعبين.

من بين 57 طفلًا تلقّوا التكوين في الأكاديمية الملكية، أصبح 47 منهم لاعبين محترفين يمارسون في فرق وطنية، بينما احترف 12 منهم في أوروبا، ليعززوا فيما بعد صفوف المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات بما في ذلك المنتخب الوطني الأول، الذي يطمح لبلوغ إنجاز غير مسبوق من خلال التأهل إلى نهائي كأس العالم على حساب المنتخب الفرنسي.

شارك المقال إرسال
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .