أثارت مجموعة فيسبوكية “مغلقة”، اختار مؤسسوها أن يطلقوا عليها اسم “مغاربة ضد الزواج بالموظفات”، الكثير من الجدل، حيث انضم إليها لحد كتابة هذه الأسطر أكثر من 47 ألف من المتابعين، ضمنهم من يحمل ويتبنى نفس الأفكار، ومن يعتبرها متخلفة ورجعية.
ويثار داخل هذه المجموعة حديثة العهد، نقاشات ساخنة حول هذا الموضوع، حيث يعتبر دعاة هذا الفكر، أن قبول بعض الرجال الزواج من موظفات، فيه انتقاص كبير لـ”رجولتهم”، معززين طرحهم بروايات وحكايات يتقاسمونها مع باقي المتابعين، في محاولة منهم للفت انتباههم إلى جوانب مختلفة من الاكراهات والمشاكل التي يواجهونها بشكل يومي مع زيجاتهم الموظفات.
وارتباطا بالموضوع، هناك فئة مهمة من متابعي هذه المجموعة، ترى أن ولوج المرأة إلى عالم الشغل، دائما ما يكون على حساب حظ الرجل في فرص الشغل، لأجل ذلك، فهي تدعو إلى مقاطعة الزواج من الموظفات، اعتقادا منها أن السبيل الأوحد الذي قد يضمن للرجل نصيبه من هذه الفرصة، في إشارة إلى نسب توظيف السناء التي ارتفعت بشكل لافت مقابل تراجعها بالنسبة للرجال، في القطاعين، العام والخاص.
ويعتقد دعاة مقاطعة الزواج من الموظفات، أن ولوج المرأة إلى سوق الشغل، شكل بالنسبة للرجل حاجزا كبيرا في إيجاد لقمة عيش، موضحين أن القطاعين، الخاص والعام، يفضلون تشغيل النساء على حساب الرجال، لتجنب كثرة الاحتجاجات والمطالب.
وفي جانب آخر، ترى فئة أخرى معارضة، أن المرأة من حقها أن تشتغل وتستقبل بذاتها ماديا، وأن كل تلك المشاكل التي تمت الإشارة إليها في هذه المجموعة الفيسبوكية، تبقى واردة في الحياة الزوجية، حتى وإن كانت الزوجة عاطلة عن العمل، موضحة أن مشوار الحياة يتطلب كثيرا من التعاون والتضحية، خاصة في مثل هذه الظرفية الحساسة التي يمر منها العالم، حيث ارتفاع تكلفة المعيش اليومي وغلاء الأسعار، قبل أن يؤكدوا أن المشكل الأساسي يكمن في عقلية بعض الرجال والنساء وليس في شغل المرأة.
تعليقات الزوار ( 0 )