كشف تقرير لوزارة الداخلية نجاعة الاستراتيجية المعتمدة لمحاربة الإرهاب والتطرف ومواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة المغربية.
وأوضح التقرير أنه تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، حرصت السلطات المختصة على مواصلة العمل بالمقاربة الشمولية التي أثبتت نجاعتها في التصدي للمخاطر الإرهابية بفضل اليقظة الدائمة والمقاربة الاستباقية التي تنهجها مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية لرصد مؤشرات أي تحديد إرهابي قبل حدوثه والتصدي لكل المخاطر الإرهابية.
وأضاف أن هذه المقاربة مكنت من تفكيك عدة خلايا إرهابية وإجهاض عدد من العمليات التخريبية بالإضافة إلى محاربة ظاهرة التطرف في مهدها قبل استعصاء ضبط تداعياتها الخطيرة على الأمن العام، وذلك من خلال تتبع ورصد نشاط الخلايا المتطرفة والإرهابية واعتقال عناصرها وتقديمهم أمام العدالة، وتشديد المراقبة الأمنية بمختلف النقاط الحدودية، وتطوير المنظومة الأمنية لمواكبة تطورات الجريمة الإرهابية العابرة للحدود، كما شملت هذه المقاربة الجوانب الاقتصادية كدعم المشاريع المدرة للمدخل لصالح فئة المعتقلين السابقين في قضايا التطرف والإرهاب وبعض الفئات الأخرى المستهدفة، علاوة على تعزيز التعاون الدولي مع جميع الشركاء.
وفي ما يتعلق بحصيلة العمليات الأمنية للتصدي للعناصر المتشددة والمتطرفة برسم سنة 2023، فأوضح التقرير أن الضربات الاستباقية ساهمت في إفشال مجموعة من المشاريع الإجرامية والعمليات الإرهابية، ونجحت في تفكيك العديد من الخلايا، قبيل تنفيذ مخططاتها الإرهابية حيث تم منذ سنة 2002، إجهاض أكثر من 500 مشروع إرهابي استهدف المملكة، كما تمكنت المصالح المختصة من تفكيك 215 خلية إرهابية.
واردف موضحا أنه منذ بداية سنة 2023، تم تفكيك 06 خلايا إرهابية أسفرت عن إيقاف 21 شخصا في عمليات أمنية نوعية متفرقة ومتزامنة شملت مدن اشتوكة آيت باها وسوق الأربعاء الغرب وتطوان والعرائش وطنجة والناظور وإنزكان أيت ملول، منهم من تورط في الإعداد لتنفيذ مشاريع تخريبية كانت تستهدف منشآت حيوية وطنية حساسة، إضافة إلى عناصر ومؤسسات أمنية في إطار عمليات الإرهاب الفردي”، من خلال انخراطهم الفعلي في التحضير المادي هذه المخططات عن طريق رصد وتحديد الأهداف وإصرارهم على تنفيذ هذه العمليات الإرهابية والقيام بأبحاث بغية الحصول على المعلومات بخصوص كيفية صناعة المتفجرات.
تعليقات الزوار ( 0 )